طالب فلسطينيو سوريا المهجرون إلى الأردن "الأونروا" بتقديم مساعدة عاجلة للعائلات الفلسطينية المهجرة قبل حلول عيد الفطر، وذلك لتفادي الأوضاع الكارثية التي قد تنجم عن ازدياد الأعباء المعيشية لهذه العائلات، نتيجة نقص الموارد وارتفاع الأسعار وتوقف الأعمال.
وانتقد نشطاء وفقا ما نقلته مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية، أداء وكالة "الأونروا" بالأردن وتقصيرها، ومماطلتها في تقديم المساعدات بالوقت الذي تعيش العائلات اوضاعاً صعبة وظروفاً حرجة، بعد الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأردنية للحد من انتشار وباء كورونا كوفيد 19 في البلاد.
من جهة أخرى قالت المجموعة إنه ومع انتهاء العام الدراسي الحالي، استلم طلبة مخيم اليرموك الجلاء المدرسي من مدارسهم في منطقة الزاهرة التي تبعد عن مناطق سكنهم أكثر من 2 كم، وسط أوضاع معيشية وإنسانية صعبة.
ونقلت عن مسؤول ملف التربية والتعليم في مخيم اليرموك "وليد الكردي" قوله "رغم الظروف المعيشية والحياتية والاقتصادية السيئة لأهلنا داخل المخيم، إلا أن النجاح والتفوق والعلم هو نسبهم وحسبهم، رغم المسافة وقيظ الحر، على أقدامهم خرجوا لمسافة أكثر من 2 كم لاستلام الجلاء المدرسي".
وخلال العام الدراسي واجه الطلبة في مخيم اليرموك صعوبات كبيرة لإتمام تعليمهم، حيث لا توجد مدارس مؤهلة في المخيم بسبب الدمار والخراب الذي لحقها خلال الحرب، ناهيك عن عدم وجود كادر تعليمي.
كما يقطع الطلبة مسافات طويلة للوصول إلى مدارس خارج المخيم، بسبب خلو المخيم من وسائل النقل العام والخاص، ومنع النظام عودة السكان وتخديم المخيم.
إلى ذلك، لم تستجب الجهات المختصة ولا الفصائل الفلسطينية والأونروا لمناشدات وجهتها العائلات المتواجدة في مخيم اليرموك، لترميم إحدى المدارس المدمرة في المخيم، وافتتاح صفوفها لمواصلة تعليم أبنائهم.