فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

​محرران: الأسرى يعيشون ظروفًا اعتقالية قاسية

...
الأسير المحرر عماد الدين خليل منصور (تصوير ربيع أبو نقيرة)
رفح - ربيع أبو نقيرة

أكد أسيران محرران، أن الأوضاع في سجون الاحتلال الإسرائيلية صعبة على الأسرى، جراء ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهم بشكل يومي.

وأوضح المحرران في أحاديث منفصلة مع صحيفة "فلسطين" أن الاسرى يعيشون يوميا حياة الإذلال والإهانة على أيدي الاحتلال، من خلال جملة من الاعتداءات والمضايقات.

وقال الأسير المحرر الصياد رامز سعد جمعة (32عاما): "أحمد الله على عطائه الكبير، ومنته علي بالفرج، ولا يوجد في هذا اليوم أعظم من الحرية"، مشيرا إلى أن الحرية لا توصف بكلمات، وهي شيء كبير تعجز عن وصفها المفردات.

وأعرب جمعة -متزوج ولديه خمسة أفراد وله شقيق شهيد- عن سعادته الغامرة فور إطلاق سراحه، قائلا: "الاستقبال كان مشرفا ومميزا من الأحبة والعائلة والجيران وكل أبناء شعبنا؛ لكن بكل صدق فرحتي منقوصة، لأنني تركت خلفي مجاهدين ومجاهدات لا يزالون ينتظرون بفارغ الصبر على أمل الفرج القريب".

وتابع: "السجون تمر بظروف صعبة من كافة الجوانب، والأسرى يعيشون يوميا حياة الإذلال والإهانة على أيدي الاحتلال، من خلال الاعتداء عليهم والتنكيل بهم والاقتحامات المستمرة لغرفهم في ساعات الليل، وتعرضهم للضرب والتفتيش العاري من مصلحة السجون".

وأضاف: "خلق الإنسان مكرما، والروح لا تسجن، والسجن ظلم واستعباد، والأسرى عبيد مستعبدين من أبشع بشر عرفهم التاريخ"، مؤكدا على مطالب الأسرى لجميع الجهات المعنية والمؤسسات وقادة الفصائل وشعبنا وأمتنا في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج، "لا زال رسول الله يناديكم فكوا العاني".

وأوضح المحرر جمعة أن الأسرى يريدون أن يخرجوا لعائلاتهم محررين مكرمين ويطالبون بوحدة الكلمة والصف في مواجهة العدو الغاشم.

بدوره، أوضح الأسير المحرر الصياد عماد الدين خليل منصور، أن قوات الاحتلال اعتقلته وزميله رامز، في عرض بحر رفح جنوب القطاع، واعتدوا عليهما ودهسوا قاربهما، وأصابوهما بالرصاص المطاطي في قدمه بتاريخ 18/5/2014، قائلا: "مكثنا 35 يوما في التحقيق، وحكم الاحتلال علينا ثلاث سنوات بالسجن الفعلي وسنة مع وقف التنفيذ".

وأشار إلى أن الأسرى يحاولون تحسين ظروف حياتهم داخل السجون، عبر خطوات صعبة منها الإضراب عن الطعام، قائلا: "الاحتلال يضغط عليهم بكل الطرق ويسلب انجازاتهم التي حققوها بأمعائهم الخاوية، ليبدأ الأسرى خطواتهم من جديد".

وتابع منصور: "الأسرى يدركون وجود سبب لفرجهم وحريتهم لكنهم يطالبون الجميع بالدعاء لهم والوقوف بجانبهم والعمل على تحريرهم بكافة الطرق"، مشيرا إلى أنهم مجمعون على أن المقاومة المسلحة وخطف جنود الاحتلال ومبادلتهم في صفقات مشرفة هي الطريق الأقصر لحريتهم.

وأفرج الاحتلال عن الأسيرين جمعة ومنصور وكليهما من رفح، أول من أمس، بعد قضاء ثلاث سنوات في الأسر، بتهمة مساعدة المقاومة.