استمرار جائحة كورونا مع حلول شهر رمضان هذا العام، وإغلاق المساجد، وعدم إقامة صلاة التراويح، غيب الطقوس الدينية، فحاول المصلون تعويضها بطقوس بديلة.
"لا بد من التأقلم في هذه الجائحة؛ فالمساجد مغلقة، لذا حولت زاوية من منزلي إلى مصلى صغير لأداء صلاة التراويح مع قرآن من حجم كبير، فهذا أقل شيء أستطيع القيام به تجاوزا لجائحة كورونا؛ فنحن لا نستطيع الذهاب إلى المساجد"؛ هذا ما يقوله المواطن هشام عبد القادر.
ويضيف لصحيفة "فلسطين": "هذه الفكرة جاءتني من صديق معي على (فيس بوك)، وعلى الفور طبقتها خلال ساعات، واستغرب أهل بيتي سرعة تنفيذ الفكرة، التي لاقت استحسانًا من كل أصدقائي الذين أكدوا لي أنهم سيطبقونها في منازلهم على الفور، فالدال على الخير كفاعله".
الشيخ إبراهيم حمدان أمام مسجد محمد الفاتح في مدينة قلقيلية حث الأهالي على تحويل زاوية من المنزل، كي تكون مصلى لهم بعد إغلاق المساجد.
يقول الشيخ حمدان لصحيفة "فلسطين": "يجب ألا نعدم الوسيلة في تجاوز جائحة كورونا، فالبيوت أصبحت قبلة للناس، وهي بديل عن إغلاق المساجد في صلاة جماعة داخل المنزل، وهذا الأمر يستطيع فعله كل شخص يريد أن يؤدي الصلوات وصلاة التراويح، وهي فرصة ذهبية لأداء الصلوات كلها جماعة في الشهر الفضيل".
المواعظ الدينية التي اعتاد التزام حلقاتها رواد المساجد في شهر رمضان ستغيب، واستبدل بها المواعظ الإلكترونية أئمة المساجد.
الناشط على مواقع التواصل الإلكتروني الذي اشتهر بالمواعظ في مسجد فريال داخل قلقيلية في شهر رمضان الشيخ مجاهد نوفل يقول: "لقد أخبرت كل الأصدقاء والمتابعين عن دروس عبر صفحة (فيس بوك)، وهم بالآلاف، عوضًا عن مواعظ ودروس شهر رمضان في المسجد، وهذا الأمر متاح، وستكون مجدية لكون الجميع سيكون له الوقت لسماع المواعظ والدروس، وهذا الأمر مهم جدًّا، فجائحة كورونا علمتنا أن الأزمات لا تقتلنا بل تستنهض فينا الإبداع والحلول البديلة التي لا تتوقف ما دام الإنسان على قيد الحياة".
أما المهندس عبد الحميد الديك من بلدة كفر الديك قضاء سلفيت فقد نشر على صفحته استعداده مع عائلته بمصلى صغير، ومصحف كبير، وهلال رمضان.