قائمة الموقع

سامي حبيب.. مُحرر أتم حفظ القرآن في غياهب السجون

2020-05-19T21:02:00+03:00

منذ اليوم الأول الذي زج به الاحتلال سامي حبيب، خلف قضبان سجونه، أشغل نفسه بحفظ القرآن الكريم، إلى أن أتمه كاملًا في 24 شهرًا.

وأصبح حبيب (35 عامًا) قدوة لزملائه ونموذجًا يحتذى به بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم.

وبدأ حبيب كما يقول لصحيفة "فلسطين" تخصيص جل وقته لحفظ القرآن الكريم، بدعم من رفاقه الأسرى، الذين ساندوه وشجعوه على ذلك.

علامات الفرح ارتسمت على وجه المحرر حبيب، وهو يستقبل شهر رمضان وسط أفراد عائلته، بعد أن حُرمها أربع سنوات، بسبب أسر قوات الاحتلال الإسرائيلي له من حاجز بيت حانون (إيرز) شمال قطاع غزة، في الثاني من فبراير 2016م، في أثناء عودته من أوكرانيا.

ولا يتوقف حبيب عن مداعبة طفليه محمد (10 أعوام)، وأنس (9 أعوام)، وممازحة أفراد أسرته طوال الوقت، وحثهم على حفظ القرآن الكريم ومساعدتهم على ذلك، خاصة في شهر رمضان المبارك.

لكن مشاهد ذكريات الأسر لا تزال عالقة في مخيلة المحرر حبيب، الذي أمضى مدة أسره يُنقّل بين السجون الاحتلالية، قائلًا: "كانت مشاهد للنائب المقدسي محمد أبو طير وهو يتلو القرآن الكريم غيبًا ويؤدي الصلوات في موعدها ويقيم الليل، قدوة لي كي أحفظ القرآن الكريم وأؤدي قيام الليل".

ويتابع: "على كبر سن الشيخ أبو طير كان لا يتوانى عن تلاوة القرآن الكريم وأداء قيام الليل، ويزيد في شهر رمضان المبارك، فرغم الأوضاع الصعبة والتضييق الذي يزداد من السجان في شهر رمضان كنا نحرص على ألا نخسر أجر الشهر الفضيل، ونشغل أنفسنا بالصلاة والدعاء".

ويلفت حبيب إلى أن الأسرى يضعون قبل دخول الشهر الفضيل جدولًا لتلاوة القرآن والدروس والإرشادات الوعظية، وبمجرد إعلان دخول شهر رمضان المبارك سرعان ما يبدأ الأسرى التكبير والتهليل، وتهنئة أنفسهم وزملائهم بالشهر الفضيل، والتجهز لأداء صلاة التراويح.

ويشير إلى أن الأسرى يقيمون الليل حتى موعد السحور ثم يؤدون صلاة الفجر ويخلدون إلى النوم، وعند الساعة التاسعة صباحًا يستيقظون لتلاوة القرآن الكريم حتى صلاة الظهر، ثم دروس الوعظ والإرشاد، فصلاة العصر، ثم تجهيز مائدة الإفطار.

وكانت حلوى القطائف، وعصير الأفوكادو المعد من الحليب والموز أول ما شعر بنكهته حبيب، بعد مدة أسره.

وأفرج الاحتلال في 30 آذار (مارس) الماضي عن الأسير حبيب، وهو من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، عبر حاجز بيت حانون (إيرز)، شمال قطاع غزة، وحول إلى الحجر الصحي، ضمن إجراءات السلامة والوقاية من فيروس "كورونا"، وبعد انتهاء مدة الحجر التقى حبيب أفراد أسرته.

اخبار ذات صلة