فلسطين أون لاين

فلسطينيون يحتفظون بشهادات ووثائق ملكيتهم لمنازلهم وأراضيهم المحتلة

...
رام الله/ مصطفى صبري:

يحتفظ فلسطينيون بشهادات ووثائق ملكيتهم لمنازلهم وأراضيهم المحتلة منذ النكبة الفلسطينية عام 1948م، ورغم مرور 72 على ذكرى الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين فإن الأجيال تتناقل الأمانة.

ولا يساور الشك نفوس الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه، بطرد المحتل، والعودة للقرى والديار المحتلة.

ويمتلك رئيس لجنة الحريات في الداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب، شهادات ووثائق رسمية صادرة عن الدولة العثمانية وبعدها عن حكومة الاستعمار البريطانية قبل النكبة، تثبت حق وملكية أجداده وأخوال أبيه في أراضيهم وبيوتهم في مدينة طبريا وقرية الشجرة.

وأكد الخطيب أن هذه الأوراق والشهادات ما زالت محفوظة لدى العائلة.

وقال: "لا أوقح من اللص الذي يغتصب البيت ثم يدّعي أنه صاحبه".

واستدرك الخطيب: "عودتنا حتمية إلى ديارنا ولن نرفع الراية البيضاء، وفي كل عام نرى الأجيال  تتمسك بالعودة أكثر من العام الذي سبقه، وتدخل إلى مسار العودة أجيال جديدة".

كما يمتلك المواطن عماد الدين فاعور (60 عاما) شهادات ووثاق طابو لمنزل عائلته في قرية صبارين  قضاء حيفا.

وقال فاعور إن والده أورثنا وثيقة "طابو للمنزل والأرض"، مؤكدا أن هذا الحق "لا يهرم ولا يزول بالتقادم كما يظن الاحتلال".

وأشار إلى أن وفاة والده لا تعني وفاة الوثيقة، بل إنها زادت قوة ومتانة خشية التلف.

وقال المسن عزام داود (65 عاما): "الطابو الذي بحوزتنا يثبت ملكية أرضنا في منطقة العينيوسية غرب قلقيلية بعشرة دونمات، التي أقيمت عليها كيبوتسات صهيونية، وهي قريبة من بلدة كفر سابا المهجرة".

ويجزم بحتمية عودة هذه الدونمات لأصحابها الأصليين حتى لو طال الزمن أو قصر.

وعد الباحث في التاريخ سمير الصوص، رمزية "كوشان الطابو" تكمن بأنه دليل قوي بيد أصحاب الأرض الأصليين.

وقال الصوص إن "الطابو" يعني أن الأرض كان لها أصحابها ولم تكن فارغة كما يتم الترويج له صهيونيا حول العالم، "ففلسطين كانت دولة قائمة فيها عملة خاصة بها وبريد خاص ومؤسسات ومرافق عامة ومطار وميناء وزراعة وصناعة".

وأشار الصوص إلى أن مدينة يافا وحدها كان عدد سكانها أزيد على مائة ألف نسمة قبل النكبة، وكان فيها مصارف ومطابع وغيرها.

ويُطلق الفلسطينيون مصطلح النكبة على عملية تهجيرهم من أراضيهم، على أيدي العصابات الصهيونية المسلحة عام 1948، ويحيونها في 15 مايو من كل عام.

وبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في 2019، بحسب سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حوالي 5.6 ملايين لاجئ فلسطيني.