أعلن وكيل وزارة الشباب والرياضة، أحمد محيسن، أن وزارته أتمّت حوالي 60 مبادرة شبابية، وستنطلق خلال الأيام القادمة، متمنياً أن تتمكن الوزارة من تقديم خدمات أكثر للشباب.
وأفاد محيسن في حديث خاص مع صحيفة "فلسطين"، بتشكيل فرق شبابية خاصة للمراكز الشبابية، حيث يوجد 14 فريقاً شبابياً، منتشراً على مستوى محافظات قطاع غزة، ويضم كل فريق 15 شاباً أو أكثر.
وبيّن أن هذا المجال يخفف كثيراً من العبء الملقى على عاتق الشباب، ويفتح المجال أمامهم لتوظيف خبراتهم وقدراتهم في خدمة المجتمع وأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع.
وذكر أن لدى وزارته صندوقا خاصا لدعم الشباب المقبلين على الزواج، تم إنشاؤه منذ أكثر من 7 سنوات، بقيمة مليون دولار، ويتم من خلال إقراضهم مبلغا يصل إلى 2000 دولار.
وحول تفاصيل وآليات المنحة القطرية الخاصة بتزويج الشباب لمن تتجاوز أعمارهم الـ 35 عاماً، أوضح أن قيمة المنحة تُقدر بـ 2 مليون دولار، حيث يتم من خلالها تقديم 4 آلاف دولار لكل شاب فلسطيني يتراوح عمره ما بين 35-40 عاماً، لمساعدته في الزواج.
ولفت إلى أن تخصيص المنحة لهذه الفئة من الشباب جاء لكثرة أعدادهم، ونتيجة عدم قدرتهم على إتمام الزواج، مشيراً إلى أنه تم اختيار 500 شاب، من أصل 700 تقدموا للاستفادة من المنحة.
وأكد أن اختيار الأسماء جاء وفق معايير وضوابط محددة، أهمها تجاوز عمر الشاب 35 عاماً، وغير موظف، ويمر في أوضاعٍ اقتصادية صعبة، لافتاً إلى أن المنحة جاءت لتسعف هذه الفئة الفقيرة.
وفيما يتعلق بالمعايير، ذكر محيسن، أن المرحلة الأولى تمثلت في التسجيل العلني عبر الموقع الإلكتروني، بشرط أن يكون الشاب المُسجل أعزب وغير موظف وسنة ميلاده بين 1980-1985.
وأوضح أنه في المرحلة الثانية "تم تشكيل لجنة بحث ميداني، حيث زارت كل شاب سجّل عبر الموقع الإلكتروني للتأكد من صحة المعلومات، لافتاً إلى أنه بعد الزيارات الميدانية تبقى 500 شاب من جميع محافظات القطاع، ممن تنطبق عليهم الشروط.
وبيّن أن الأموال المُقدمة "منحة وليست قرضا"، حيث سيتم دفع مبلغ الـ 4 آلاف دولار على دفعتين، منبّهاً إلى أنها تشمل أي شاب عقد قرانه بعد تاريخ 10/3/2020 إلى هذه الأيام.
وشدد على ضرورة أن يُحضر كل شاب "عقد الزواج" و"سند دين منظم" من المحكمة لضمان ضبط عملية دفع الأموال لمستحقيها، "وبعد التأكد من صحة الأوراق يُقدم 2000 دولار في المرحلة الأولى".
وبحسب محيسن، فإن الدفعة الثانية تكون بعد البدء في مراسم الزواج، لافتاً إلى أن اللجنة القطرية تواصلت معهم للبدء بتوزيع المنحة على مُستحقيها.
وأفاد بأن الوزارة سترسل رسائل للشبان المقبولين في المنحة للقدوم إليها والتعرف على الآليات ثم استلام الدفعة الأولى.
ونبه إلى وجود تواصل مستمر خلال الأيام الماضية من أجل التسريع في صرف المنحة، "وبفضل الله تم تنفيذ ذلك"، وفق تعبيره.
وأضاف أن "الظروف الحالية مهيأة للزواج بسبب قلة التكاليف الملقاة على عاتق الشباب المقبلين على الزواج"، لافتاً إلى وجود أعداد كبيرة من الشبان ممن هم أقل من عمر 35 عاماً، ينتظرون منحا أخرى للزواج.
وأعرب عن أمله أن تبادر المؤسسات الوطنية والمانحون لدعم الشباب المقبلين على الزواج وزيادة المنح الخاصة بهم خلال المراحل القادمة، كونه يساعدهم في حل مشاكل كبيرة ويحسن من أوضاعهم الصعبة.