نددت أطر ومؤسسات إعلامية فلسطينية بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، مطالبة المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف تغوله على حرية الصحافة في الأراضي الفلسطينية، مجددة الدعوة لضرورة توحيد الجسم الصحفي الفلسطيني لمواجهة التحديات.
جاء ذلك خلال اعتصام إلكتروني نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم، عبر منصة زووم الإلكترونية بمشاركة عدد من الصحفيين.
وقال رئيس مجلس إدارة منتدى الإعلاميين د. خضر الجمالي: إن الاعتصام الالكتروني يأتي لنقول إننا سنلجأ لكل الوسائل والطرق لفضح جرائم الاحتلال بحق فرسان الإعلام الفلسطيني، وإن كل انتهاكات وإجراءات الاحتلال لن توقف نبض صوتنا الفلسطيني الحر، ولن تحجب صورتنا بحال من الأحوال.
وندد الجمالي بتغول سلطات الاحتلال على الصحفيين بالاعتقال وعلى تلفزيون فلسطين بالمنع من العمل، عادا ذلك "استمراراً لمسلسل الانتهاكات الإسرائيلية بحق حرية الصحافة"، داعياً لإطلاق سراح الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
200 اعتداء
بدوره استعرض رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصحفيين، مشيراً إلى أنه منذ بداية العام تم تسجيل أكثر من 200 اعتداء ضد طواقم الإعلام الفلسطيني".
وطالب معروف بضرورة شطب عضوية دولة الاحتلال في الاتحاد الدولي للصحفيين حتى تثبت دولة الاحتلال أنها يمكن أن تحترم بالحد الأدنى حقوق الصحفي الفلسطيني".
من جانبه أوضح الصحفي فتحي صباح مدير المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية، أن الاعتداءات الإسرائيلية تأتي في سياق مسلسل بدأ منذ احتلال فلسطين.
وأضاف: "الصحفيون سيواصلون نشر الرواية الفلسطينية المستندة للحق التاريخي"، مطالباً بتقديم ملفات قانونية حول جرائم الاحتلال بحق الصحفيين من نقابة الصحفيين والمنظمات الحقوقية المحلية والعربية والدولية والسلطة الفلسطينية أيضا".
بدوره ذكر الصحفي صالح المصري رئيس لجنة دعم الصحفيين، أن منع سلطات الاحتلال تلفزيون فلسطين من العمل في مدينة القدس المحتلة، سبقه أيضا منع قنوات أخرى من العمل في الضفة الغربية، وقال: "هذا قرار جائر ندينه، فمنع التلفزيون الرسمي يؤكد أن الاحتلال يستهدف كل الصحفيين، ولا يفرق بين الإعلام الرسمي والإعلام الخاص الذي يتبع الفصائل الفلسطينية".
ونبه إلى أن اعتقال الزميلين عنان الشامي ونجيب عنان يرفع عدد الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال لـ 21.