أكد الأب مانويل مسلم، راعي كنيسة اللاتين في غزة سابقًا، وعضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات أن مواجهة صفقة القرن الأمريكية ومشاريع الضم الإسرائيلية تتطلب قائداً فلسطينياً يتبنى المقاومة بكافة أشكالها ويعمل على تنظيم الشعب الفلسطيني على أن يكون مقاوماً لا يقبل التنسيق الأمني والعيش تحت بساطير الاحتلال.
وشدد مسلم على ضرورة أن تقود المقاومة الشعب نحو التحرير والخلاص من المحتل بعد أن أثبتت السلطة أنها لا تستطيع أن تحمي حجرا أو شجرة أو انساناً.
وطالب مسلم بالعودة الى الميثاق الفلسطيني والتمسك بالأرض من بحرها لنهرها واعتبار إسرائيل كيان صهيوني غازي يجب مقاومته ودحره عن فلسطين
وأوضح الأب مسلم أن الطريق للوصول الى ذلك لن يأتي الا بانتخابات للمجلس الوطني يشارك فيها كافة الفلسطينيين بأي طريقة كانت حتى لو الكترونياً ليختاروا قيادة جديدة لمنظمة التحرير تخلص الشعب من نهج المفاوضات وتخرج المنظمة من حالة الأسر وتوريث العبودية لأبنائها.
وقال مسلم:" سيأتي الزمن الذي سيسحل فيه كافة الخونة في شوارع فلسطين ومن يحاكم ويسجن المقاومين ويحاصرهم سيأتي يوم ليحاكمه الشعب ويعاقبه، لأن الشعب لا يفنى ومن يفنى هم القيادات والرؤساء".
وحول دوافع حكومة الاحتلال لالتهام مزيد من أرض فلسطين، أوضح مسلم أن القضية لا تقف على الأغوار والضفة فالاحتلال سلب القدس بدون أي تحرك جدي وبات يتغول على أساس قيام دولة يهودية في كل فلسطين وليس جزء منها وفق عمل ديني استعماري ومعتقدات صهيونية تتبناها الإدارة الامريكية من بوش الاب والابن ثم ترمب الذين يرفضون إقامة دولة فلسطينية على هذه الأرض.
وأشار إلى أن فلسطين هي قضية لأحرار العرب ومن يعلن بأن القدس ليست قضيته فهو يقطع الصلة بين الهوية الفلسطينية أرضاً وشعباً بالهوية العربية، كما أنه يقطع الصلة الدينية بين فلسطين والإسلام لأنه بات ينكر معجزة الإسراء والمعراج التي ارتبطت بأرض فلسطين والمسجد الأقصى.
وحذر مسلم من أن سقوط فلسطين سيتبعه سقوط مكة ويثرب والمدينة المنورة لأن الصهاينة لن يكتفوا بما سلبوه بل سيدعون أنهم يملكون مناطق كان يسكنها اليهود في السعودية وغيرها من الدول العربية.