أكد القيادي في حركة حماس وصفي قبها أن ما جرى في بلدتي يعبد بجنين وكوبر برام الله يؤسس لحالة من المقاومة الطويلة، التي تتصاعد مع تزايد اعتداءات الاحتلال على المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية.
وقال قبها في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء: "الشعب لا يعدم الوسيلة والدم يولد الدم، والقرار الشعبي مرتبط بالتطورات وجزء منها الضغوطات والحالة التي تسببت بها جائحة كورونا".
وأوضح أن "ردود الفعل القوية من الشباب ليست حباً بالموت لكنها دفاعاً عن الحق الفلسطيني وحتى تبقى القضية حية".
ونوه إلى أن الاعتقالات اليومية وزحف المستوطنات وانتشار الحواجز وسياسة هدم المنازل تشكل استفزازاً للمواطنين وتحريكاً لمشاعرهم كما هي الحال في قلنديا وجنين والخليل، تضاف لها مخططات الاحتلال بضم الأغوار ومصادرة الأراضي وتهويد المسجد الإبراهيمي والأقصى.
وأشار القيادي في حماس إلى أن "الشباب في الضفة يعمل بشكل فردي بدون خطة تنظيمية وفصائلية ودون توجيه لكنه يواجه صعوبات عدة وخاصة من قبل أجهزة أمن السلطة".
وصرّح بأن "الإعلام العبري ينقل تخوفات الاحتلال في حال ضم الأغوار، وسط مطالبات بصرف قروض بمبالغ كبيرة للسلطة، كي تقوم بدورها عند تنفيذ ضم الأغوار بحصر الاحتجاجات الشعبية داخل المدن الضفة فقط دون وصول المحتجين إلى نقاط التماس في تكرار لما حدث فيا لسابق".
وشدد على ضرورة "وجود سلطة مقاومة لا ترضخ للاحتلال وقراراته وتتواصل بشكل حقيقي وتلتحم مع الشعب، وليست كالسلطة القائمة والتي توجه دعوات زائفة للمصالحة بهدف تجميل صورتها وإخفاء توجهاتها ونواياها الحقيقية وتخليها عن مسؤوليتها في أزمة البنوك وتعطيل رواتب الأسرى كما فعلت مع التنسيق الأمني وأحالت تلك القضايا إلى لجان فنية لا تقدم شيئاً".
وشهد اليومين الأخيرين مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدتي كوبر شمالي رام الله ويعبد جنوب غربي جنين؛ تخللها إحراق آليات عسكرية إسرائيلية ومقتل جندي بعد إلقاء حجر عليه.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال الـ 24 ساعة الماضية، 34 فلسطينيًا من الضفة الغربية والقدس المحتلة؛ بينهم 16 من بلدة يعبد قضاء جنين.