قائمة الموقع

هكذا يعمل ضابط الإسعاف في رمضان

2020-05-12T15:51:00+03:00

ما إن جلس شريف راجح، برفقة زملائه في العمل على مائدة الإفطار بانتظار أذان المغرب؛ حتى هرعوا إلى إسعاف بعض المصابين في حادث سير وقع بأحد شوارع مدينة غزة، أخيرًا.

ويضطر راجح (41 عامًا) الذي يعمل ضابط إسعاف في جهاز الدفاع المدني بغزة، في العادة إلى الإفطار على كوب ماء بعد صيام يوم طويل، بسبب طبيعة عمله في تقديم الخدمات لأبناء شعبه.

ومهنة راجح محببة إليه، فهو يسعد بمساعدة أبناء شعبه، وتقديم الإسعافات الأولية لهم ونقلهم إلى بر الأمان، المستشفيات.

لكن ضابط الإسعاف راجح يفتقد في شهر رمضان لمة عائلته المكونة من ثمانية أفراد على مائدة الإفطار بسبب عمله، ليكتفي بالاطمئنان عليهم عبر الجوال في حال سنحت له الفرصة بذلك.

ويقول لصحيفة "فلسطين": "في أي لحظة ننطلق مسرعين غير آبهين بسفرة الإفطار البسيطة التي نعهدها في العمل، لنخرج لإنقاذ أبناء شعبنا وتقديم الإسعافات الأولية لهم، بسبب حادث طرق أو حريق، أو نقل مسجونين إلى المستشفيات".

ويشير إلى أن غالبية النداءات التي تصل إليهم تكون في العادة قبل موعد الإفطار، ما يدفعهم إلى تناول كوب ماء على عجل لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين، وإيصالهم إلى المستشفيات في الوقت المناسب، وبعدها يعودون إلى عملهم وسفرة الإفطار في حال لم يستدعوا مجددًا.

إرهاق وتعب شديدان يبدوان ظاهرين على راجح، الذي يعمل ضابط إسعاف في جهاز الدفاع المدني منذ ثمانية أعوام، لكنه دائمًا على أهبة الاستعداد لخدمة المواطنين غير مبالٍ بموعد أو سفرة الإفطار.

ويحاول راجح مرارًا تهدئة أبنائه الذين يداومون على السؤال عنه ويدعونه للحضور إلى المنزل، خاصة عند وضع مائدة الإفطار، لكن عند عودته إلى المنزل في اليوم التالي عادة ما يكون مرهقًا، ويكتفي باحتضان أطفاله والاطمئنان عليهم ليخلد إلى النوم وينال قسطًا من الراحة، ويجتمع بعدها بأسرته على مائدة الإفطار، ليتبادلوا الحديث والضحكات التي غابت عنه خلال عمله.

اخبار ذات صلة