اعتبرت رابطة علماء فلسطين التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي "خيانة"، ومقاطعة القنوات التطبيعية واجب شرعي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الرابطة اليوم، رفضاً للتطبيع بعنوان "نداء الإخوة والدين من قلب فلسطين"، بمشاركة ثلة من علماء فلسطين، بالمقر الرئيس للرابطة في غزة.
وتلا النائب د. مروان أبو راس رئيس رابطة علماء فلسطين ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين بيان المؤتمر، قال فيه: "إننا علماء فلسطين ومعنا علماء العالم الإسلامي الأحرار ندعو أبناء أمتنا إلى نصرة شعب فلسطين المظلوم".
وأضاف أبو راس أن مما قررته الشريعة وأجمع عليه علماء الأمة أن نصرة المسلم للمسلم واجبة ومن أولويات الدين الإسلام, وأن مما قرره الله سبحانه أن المسجد الأقصى من مقدساتهم الثابتة في القرآن والسنة وإجماع المسلمين قديما وحديثا، وإن تحريره وتطهيره من المحتل الغاصب واجب شرعي، وإن أرض فلسطين أرض إسلامية عربية مباركة ببركة الأقصى.
وتابع أن "مما قرره ديننا أن الاعتراف للمحتل الغاصب بما اغتصب هو إقرار له على حق المسلمين, وتقوية للعدو على المسلم صاحب الحق, وهو من أخطر درجات الخذلان التي حذر منها ديننا الحنيف"، مشددا على أن علماء فلسطين ينظرون بعين الريبة والاستهجان لهذه الحملة المسعورة التي تمارسها وسائل إعلام منسوبة إلى العروبة والإسلام ومدعومة بأموال المسلمين والتي تقوم من خلال مسلسلات رمضانية بعمل من نفسها بوقا مشبوها وملوثا من أبواق الدعاية الصهيونية بأموال عربية إسلامية.
وأردف "نقول بكل وضوح إن مشاهدة هذه القنوات حرام شرعا، ومقاطعتها واجب شرعي لما تحمل في مخططاتها من أهداف تنصر من خلالها أعداء الأمة اليهود الصهاينة على أبناء المسلمين من إخوة الدين والعقيدة أهل فلسطين"، مؤكدا أن مما قرره ديننا أن خذلان المسلم للمسلم جريمة إنسانية ومخالفة شرعية ومعصية دينية، تتناقض مع الدين والعروبة والوطنية والرجولة والشهامة والنخوة.