أصدرت شركة طيران الشرق الأوسط توضيحًا، اليوم الاثنين، يقضي بالسماح للاجئ الفلسطيني، والذي يحمل وثيقة سفر صادرة عن الأمن العام اللبناني، بالقدوم إلى لبنان على متن رحلات الإجلاء التي تقوم بها الدولة اللبنانية لمواطنيها من دول الاغتراب.
إلا أن توضيح شركة الطيران قد أثار حالة سخط في صفوف اللاجئين الفلسطينيين، خاصة أنه قد نصّ: على أنه "في حال توافر أماكن شاغرة على متن طائرات الشركة، يسمح للمسافر الفلسطيني القدوم إلى لبنان على متن رحلات الإجلاء".
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فتحي كليب، أشار إلى أن "ما جاء في بيان شركة طيران الشرق الأوسط، لهو عذر أقبح من ذنب، ويوصف الفلسطيني على أنهم مجرد أرقام وأصفار".
وتابع كليب في حديثه، "القرار يمنع الفلسطينيين من العودة، لا يمكننا أن نتفهم أن الفلسطيني الحامل لهوية صادرة عن السلطات اللبنانية ووثيقة سفر صادرة عن الجهات الأمنية اللبنانية، بأن يمنع من العودة إلى عائلته ومنزله في لبنان".
وأكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية، "طريقة استخدام المصطلحات والتوصيفات في بيان شركة الطيران، نضعها في خانة التمييز والعنصرية، وهي تؤثر على العلاقة الأخوية بين الفلسطينيين واللبنانيين".
وطالب كليب، "الحكومة والهيئات اللبنانية، معالجة القرار بشكل عاجل، خاصة مع عدم علمنا حتى الآن بأسباب صدور القرار على الصعيد الرسمي، إلا أنه بات واضحًا لنا،أن الأسباب تعود لمصالح سياسية خاصة وضيقة لبعض المسؤولين والأفراد بتقصد عدم إرجاع اللاجئين الفلسطينيين".
بدوره، استنكر نائب رئيس حركة حماس في لبنان، جهاد طه، البيان الصادر عن شركة طيران الشرق الأوسط، وأوضح أن "مضمون بيان الشركة ينافي الحقيقة، فقرارها السابق بمنع الفلسطينيين من العودة ينمّ عن عنصرية ويؤكد التمييز بين الفلسطينيين واللبنانيين".ِ
وتابع طه، "يجب التعاطي مع الفلسطيني كأيّ مواطن لبناني يريد العودة إلى لبنان، خاصة أن الفلسطيني حامل لوثيقة سفر صادرة عن الأمن العام اللبناني".
ورفض طه، القرار الصادر عن شركة طيران الشرق الأوسط، قائلًا إن "هذا التعديل لا يلبي طموحات اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في شتى الدول الانتشار، خاصة مع تلقينا اتصالات من عائلات فلسطينية في أفريقيا، وحديثهم عن أوضاع مزرية وتفشي للأمراض وفيروس كورونا بشكل كبير، مع غياب الرعائة الصحية والعناية الطبية في تلك البلدان".
وطالب طه، "الحكومة اللبنانية وكل أقطابها بمراجعة قرراها الذي سينعكس اقتصاديًا واجتماعيًا على كثير من العائلات الفلسطينية".
كما استنكر، "الأصوات العنصرية التي تخرج من عدد من المسؤولين اللبنانيين، والتي تقوم بصب سهامها تجاه اللاجئين عوضًا عن تعزيز صمودهم ودعمهم" في لبنان".