فلسطين أون لاين

محدث فصائل: هدم الاحتلال للبيوت جريمة لن تكسر إرادة شعبنا

...
والد ووالدة الأسير قسام البرغوثي يزرعان شتلة صبار على أنقاض منزلهما الذي هدمته قوات الاحتلال فجر اليوم

شددت الفصائل الفلسطينية على أن هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل الأسير قسام البرغوثي في بلدة كوبر غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة هي جريمة له لن تهزم بسببها إرادة الشعب الفلسطيني في مواجهة المحتل.

وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن إقدام الاحتلال فجر اليوم الاثنين على هدم منزل عائلة رفيقها الأسير الثائر/ قسام البرغوثي أحد أبطال عملية بوبين البطولية لن يخمد نيران المقاومة وسيزيدها اشتعالاً وعنفواناً وأكثر صلابة.

وعدت الجبهة في بيان وصلت "فلسطين أون لاين" نسخة عنه أن استمرار هجمة الاحتلال الإسرائيلي الواسعة الممنهجة والتصعيدية بحق قيادييها ورفاقها، والتي كان آخرها اعتقال رفاقها زاهر الششتري وسائد المصري من نابلس، كما مواصلة جريمة هدم البيوت هي سياسة بائسة وفاشلة، لن تكسر إرادة شعبنا، وأثبتت عدم جدواها، وكانت وما زالت تزيد من شوكة الجبهة وإصرارها على مواصلة المقاومة.

وأشارت الجبهة إلى أن الاحتلال مهما هدم ونسف ومهما لاحق واعتقل لن يستطيع أن ينهي خيار المقاومة من وجدان وذاكرة شعبنا وفي مقدمتهم الجبهاويين المقاتلين.

ولفتت الجبهة إلى أن المجتمع الدولي ما زال يكافئ سياسة هدم الاحتلال للبيوت الفلسطينية والتي تصاعدت وتيرتها في السنوات الأخيرة بمزيد من الصمت وإعطاء الغطاء، رغم تعارض هذه السياسة الإجرامية مع اتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949، ومع مبادئ وقواعد القانون الدولي، ومع بنود الميثاق العالمي لحقوق الانسان.

وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على ما قالته وداد البرغوثي والدة الرفيق قسام: "بأن الاحتلال وكل البيوت التي تهدم لا تساوي فردة حذاء ابني قسام أو فردة حذاء أي مناضل فلسطيني".

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم إن هدم الاحتلال منزل الأسير البطل قسام البرغوثي جريمة في سياق العدوان المستمر على شعبنا واستهداف أسرانا داخل السجون، وخارجها بالاعتداء على ممتلكات عوائلهم.

وشدد البريم في تصريح صحفي وصلت "فلسطين أون لاين" نسخة عنه أن هذه الممارسات لن تفت في عضد الأسرى ولن تغير عقيدة المقاومة والصمود الراسخة في عقولهم ووجدانهم.

وأشاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان بموقف والدة الأسير قسام البرغوثي لحظة الهدم بقوله: "موقفها فخر لكل فلسطيني وحر"، مشيرًا إلى أن بطولة أهلنا الأبطال في كوبر ومحيطها صفعة للاحتلال تفوق هدم المنزل.

ولفت عدنان في تصريح صحفي وصلت "فلسطين أون لاين" نسخة عنه إلى أن هروب جنود الاحتلال أمام الشباب المدافع عن منزل الأسير البطل قسام البرغوثي نَصْرٌ يبعث في النفوس العزة والكرامة، مبينًا أن كلمات والدة البرغوثي تكتب بمداد من ذهب، حين قالت: (كل البيوت التي تهدم لا تساوي فردة حذاء ابني أو فردة حذاء أي مناضل فلسطيني)، و(احنا ربينا أولادنا أحسن تربية حتى نراهم هكذا).

من جانبها قالت حركة الأحرار إن هدم الاحتلال لمنازل أبناء شعبنا وأسرانا تثبت عجزه وهي سياسة إرهاب وإجرام ممنهجة لن تثنيهم عن مواصلة نضالهم ومقاومتهم للاحتلال.

وأشارت الحركة في بيان صحفي وصلت "فلسطين أون لاين" نسخة عنه إن هذا الإجرام والعربدة المتواصلة التي يمارسها الاحتلال -بمباركة ودون تحريك ساكن من السلطة الفلسطينية وأجهزة التنسيق الأمني التي بسياستها الهابطة وبتكبيلها وملاحقتها للمواطنين- شجعته على اقتحام الضفة والوصول لكل شبر فيها والتغول وارتكاب المزيد من الجرائم بحق أهلنا وأسرانا وكل مكونات شعبنا.

وأكدت الحركة أن أهم عوامل الرد على سياسة الاحتلال الإجرامية "العنصرية الفاشية" تتمثل بالتوافق على رؤية وطنية موحدة تبدأ بالتحلل من اتفاقية أوسلو ووقف التنسيق الأمني وإطلاق يد المقاومة وتصعيد كل وسائل وأدوات الاشتباك مع الاحتلال.

بدورها استنكرت وزارة الأسرى والمحررين بغزة، هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، منزل الأسير قسام البرغوثي بعد محاصرته بقوة عسكرية كبيرة، وإطلاق الجنود القنابل الصوتية والغازية واحتجاز بعض الشبان.

وعدت الوزارة في بيان وصلت "فلسطين أون لاين" نسخة عنها أن سياسة هدم منازل الأسرى الفلسطينيين جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة بحقهم، مشيرة إلى أن الاحتلال لا يكتفي بتعذيب الأسرى داخل السجون بل ويتعمد ملاحقة ذويه بالخارج كعقوبة جماعية بهدف إلحاق الأذى بأشخاص ذنبهم الوحيد أنهم أقرباء لمناضلين.

وأضافت إن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منازل عوائل الأسرى، يأتي في سياق التّجاذبات الحزبية الإسرائيلية التي تتنافس بتشريع أقصى العقوبات بحقّ المناضلين الفلسطينيين، وبأن الهدم هو سلوك إرهابي عنصري، ويعدّ انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي والانساني في إجراء انتقامي للنّيل من عائلات الأسرى وأطفالهم،

يذكر بأن قوات الاحتلال أخطرت عائلة الأسير البرغوثي في شهر فبراير/ شباط الماضي، بقرار هدم منزلها المكون من طابقين، وتتهم قوات الاحتلال الأسير البرغوثي بالمشاركة في عملية عين بوبين غربي رام الله التي وقعت في شهر أغسطس/ آب الماضي، وأدت لمقتل مستوطنة وجرح اثنين آخرين.

المصدر / فلسطين أون لاين