قائمة الموقع

حماس: الاحتلال وأمريكا لن يقبلا بـ "المبادرة العربية للسلام”

2017-03-30T10:23:59+03:00
صورة أرشيفية

أعرب مسؤول العلاقات العربية في حركة “حماس” أسامة حمدان، عن خيبة أمله من تجديد قمة عمان العربية طرحها للمبادرة العربية للسلام، واعتبر ذلك إضاعة للوقت والجهد.

وأكد حمدان في حديث خاص لـ “قدس برس” اليوم الخميس 30-3-2017، أن “عملية التسوية مع الاحتلال الصهيوني، ماتت منذ وقت طويل، وأن العرب بحاجة لوقفة يعيدون فيها النظر في كل هذه المسيرة بدل إعادة نفخ الروح في جثة هامدة”.

وأضاف: “كنت أتمنى أن تقول القمة العربية لقد اكتفينا من كذب الصهاينة والوسيط الأمريكي بعد ٢٥ عاما من مؤتمر مدريد، وأن يتجه العرب إلى مراجعة جادة لمسيرة التسوية تقدم مصالح العرب والمسلمين عن مطالب الإدارة الأمريكية وضغوطها”.

ودعا حمدان، العرب أن يعطوا فرصة لخيار المقاومة ودعم الشعب الفلسطيني في التمسك بحقوقه الثابتة، مؤكدا أن “هذا الخيار كفيل بتحقيق إنجاز عربي على الأرض بدل الاستمرار في تقديم التنازلات”.

وأكد أن إعادة طرح المبادرة العربية للسلام، التي أُعلنت في قمة بيروت عام ٢٠٠٢، والتي تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام ليس لها أي فرص للنجاح.

وقال: “الكيان الصهيوني لا يبحث عن سلام، وإنما يبحث عن شريك له في تصفية القضية الفلسطينية، ويريد الاستيلاء على كل الحقوق الفلسطينية، ولذلك بدلا من إضاغعة الوقت في محاولات فاشلة، كنا نرجو أن نبذل جهدا في دعم خيارات أثبت التاريخ والواقع جدواها”.

وحول الزيارة المرتقبة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، ولقائه المرتقب مع الرئيس دونالد ترامب، قال حمدان: “لا أظن أن قمة عباس - ترامب ستحمل إضافة إيجابية للفلسطينيين، ستكون إضافة سلبية، فترامب لا يرى دورا لعباس والسلطة سوى في محاربة المقاومة”.

وأضاف: “لقد رفض ترامب أن يمد يده ليصافح المستشارة الالمانية لأنها خالفته في الرأي، ولذلك فإنه سيصافح عباس على قاعدة المطالب الأمريكية”.

وأكد حمدان أن نتائج القمة المرتقبة بين عباس وترامب ستكون خصما على القضية الفلسطينية، وأرجع جزءا من ذلك لكون عباس يذهب إلى هذه القمة ضعيفا، وقال: “سيذهب عباس إلى واشنطن ضعيفا، وهو لا يمثل كل الشعب الفلسطيني، سيذهب مطعونا في تمثيله للقضية الفلسطينية في ظل معارضة لا تقتصر فقط على حماس، وإنما تشمل فصائل من منظمة التحرير نفسها”.

وأضاف: “سيذهب عباس إلى ترامب بحثا عن شرعية كان الأصل أن يأخذها من شعبه لا من الولايات المتحدة الأمريكية”، على حد تعبيره.

وكانت القمة العربية التي أنهت أعمالها مساء أمس الأربعاء في منطقة البحر الميت بالأردن، والتي حضرها نحو ١٥ زعيما عربيا، قد أكدت أن القادة العرب على استعداد لتحقيق مصالحة تاريخية مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام ١٩٦٧.

ومن المتوقع أن يزور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس العاصمة الأمريكية واشنطن، للقاء الرئيس دونالد ترامب، في قمة يراهن عليها الفلسطينيون والإسرائيليون في أن تسهم في إعادة استئناف المفاوضات بين الطرفين.

وكانت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قد توقفت في شهر نيسان (إبريل) 2014 إثر رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلية.


اخبار ذات صلة