كشف موقع "إن بي سي نيوز" الأمريكي، السبت، أن مختبر "ووهان" الصيني المختص في الفيروسات التاجية أغلق، لفترة حوالي أسبوع في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، ما يعزز الاتهامات ضده بخصوص فيروس كورونا.
جاء ذلك في تقرير، نشره موقع "إن بي سي نيوز"، واستند إلى تحليل خاص لبيانات المواقع للهاتف المحمول في الصين.
وقال الموقع، نقلا عن 3 مصادر اطلعت على وثيقة بهذا الخصوص، إن "وكالات الاستخبارات الأمريكية تفحص البيانات".
ويقول التقرير إنه "لم يكن هناك أي نشاط للهاتف المحمول في جزء شديد الحراسة من معهد ووهان لعلم الفيروسات في الفترة الممتدة بين 7 و 24 أكتوبر 2019، وأنه ربما كان هناك "حدث خطير" خلال حوالي أسبوع ما بين 6 و11 من الشهر المذكور".
وأشار التقرير إلى أن "ذلك لا يقدم أي دليل مباشر على إغلاق، أو أي دليل على نظرية أن الفيروس خرج بطريق الخطأ من المختبر".
إلا أن الإغلاق، يمكن أن يُنظر إليه على أنه دليل يتم فحصه من قبل وكالات الاستخبارات الأمريكية.
وألمح مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمن فيهم الرئيس، أن الفيروس الجديد تسرب عن طريق الخطأ من المختبر.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مؤخراً، وجود "قدر كبير من الأدلة" على أن الفيروس ظهر من مختبر صيني.
من جهتها، طالبت الصين أيضا "مايك بومبيو" بإظهار دليل على ادعائه بخروج فيروس كورونا من أحد مختبرات "ووهان".
وقد تم تتبع أول حالة معروفة بالفيروس في الصين إلى 17 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي.
وتقول الوثيقة إن "تحليلها يشير إلى أن الوباء بدأ في وقت أبكر مما تم الإبلاغ عنه في البداية، وتدعم خروج كورونا من معهد ووهان لعلم الفيروسات".
كما تقول الوثيقة إن المؤتمر الدولي السنوي المقرر عقده أوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2019، في الجزء الأقل أمنا من المختبر يبدو أنه "ألغي ولم يعقد أبدا".
وقال مسؤول أمريكي إن وكالات الاستخبارات قد تلقي على البيانات نظرة أخرى في أعقاب هذا التقرير الجديد.
وقال مسؤول استخباراتي آخر إنه قد يكون هناك المزيد من بيانات موقع الهاتف المحمول الخاصة التي يمكن أن تلقي المزيد من الضوء على هذه المسألة.
وإجمالا أصاب كورونا، حتى مساء السبت، أكثر من 4 ملايين و69 ألفا حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 278 ألفا، وتعافى أكثر من مليون و415 ألفا، وفق موقع "worldometer" المختص برصد ضحايا الفيروس.