قائمة الموقع

قطاع غزة يشارك بفعالية لمناهضة التطبيع

2020-05-08T20:51:00+03:00
إسماعيل رضوان خلال وقفة طلابية مناهضة للتطبيع بغزة (تصوير ياسر فتحي)

شارك مئات المواطنين مساء اليوم الجمعة في فعاليات لمناهضة التطبيع ولتحذير أبناء الأمة العربية من خطر السرطان الإسرائيلي وتذكيرهم بجرائمه بحق الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من سبعة عقود.


وانطلقت المسيرة، من مختلف مدن وأحياء قطاع غزة، مرورًا بشوارعها، بمشاركة مئات المواطنين والطلبة، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية.


ورفع المشاركون في الوقفات، أعلام فلسطين، ولافتات كتب عليها: "فلسطين من البحر إلى النهر، وفلسطين ضد التطبيع"، وأخرى كتب عليها: "لا للتطبيع مع مجرمي الحروب، والتطبيع مع المحتل خيانة للدين والعروبة".


وكان المؤتمر الشعبي لمناهضة التطبيع في قطاع غزة، دعا يوم الأربعاء الماضي، إلى اعتبار اليوم الجمعة يومًا لمناهضة التطبيع ترفع فيه الأعلام الفلسطينية فوق أسطح المنازل، وتصعد العائلات فوق أسطح المنازل للتلويح بأعلام فلسطين.


مسلسلات هابطة 


نظمت الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في مختلف مناطق قطاع غزة، وقفات طلابية لمناهضة التطبيع، داعين الطلبة في الدول العربية والإسلامية لتنظيم وقفات لفضح المطبعين مع الاحتلال.   


وأكد القيادي في حماس إسماعيل رضوان، رفض حركته لكل أشكال التطبيع التي يمارسها البعض مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.


وقال رضوان خلال الوقفة الطلابية التي نظمت أمام برج شوى وحصري بمدينة غزة: "إن المطبعين انحازوا عن فكر وثقافة ومبادئ الأمة"، مجددًا التأكيد رفضه للمسلسلات الدرامية الهابطة التي تدعو للتطبيع مع الاحتلال.


وأضاف: "إن المسلسلات التطبيعية خرجت عن فكر وثقافة وأهداف أمتنا العربية والإسلامية؛ في محاولة لكي وعي الأمة وإيجاد الكيان الصهيوني ككيان طبيعي ومقبول ضمن المنظوم العربية والإسلامية.


وذكر أن "مثل تلك المحاولات سيكتب لها الفشل والهزيمة والاندحار والزوال لأن شعبنا وأمتنا تعتبر القدس وفلسطين القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية"، مؤكدًا أن القدس كانت وستبقي عربية وإسلامية فلسطينية "شاء من شاء وأبى من أبى، وسبقي القدس العاصمة الأبدية الواحدة الموحدة للشعب الفلسطيني وستسقط صفقة ترامب".


وأكمل: "سنقف سدًا منيعًا إزاء مسلسل التطبيع والخيانة لقضية الأمة والمقدسات، وسنقف سدًا منيعًا إزاء قرارات ضم للضفة الغربية والأغوار لنؤكد أن فلسطين من بحرها لنهرها للشعب الفلسطيني ولا مقام للاحتلال عليها".


 وحيا رضوان، الجماهير العربية والإسلامية التي رفضت التطبيع والمسلسلات الهابطة التي انحدرت عن فكر وثقافة الأمة، مضيفًا: "بعض الأنظمة وهمت أنها تحافظ على ممالكها وعروشها"، مؤكدًا أن الاحتلال والإدارة الأمريكية سيتخليان عنها لأن فلسطين والقدس نبض الأمة العربية والإسلامية وهي تدرك أن الاحتلال إلى زوال .


وأمضى: "نقول للمطبعين والمهرولين الواهمين خسئتم فإنكم خرجتم عن فكر وثقافة ومبادئ الأمة وعليكم العودة إلى الأمة والتكفير عن جريمتكم؛ لأنها خيانة لله ورسوله وللأمة وللقدس وفلسطين، وخيانة لتضحيات وصمود أبناء شعبنا الفلسطيني، مجددًا التأكيد أن التطبيع خنجر مسموم بخاصرة الأمة والقضية الفلسطينية.


وجدد تأكيده أن الاحتلال عدو للأمة "ولن يكون الاحتلال مقبولًا في أمتنا العربية والإسلامية، داعيًا جماهير الأمة وعلمائها ومثقفيها والفنانين لفضح المطبعين والتبرؤ منهم والتأكيد على روايتنا الصحيحة الشرعية الثابتة بأن فلسطين لنا وليس للاحتلال مقام على أرضنا.


تنكر للحقوق 


بدوره، قال الطالب محمد قاسم، في كلمة طلاب فلسطين: "في الوقت الذي كانت فلسطين وشعبنا ينصر قضيتها ويدافع عن المقدسات ويوقف مجازر العدو المرتكبة بحق النساء والأطفال والشيوخ تفاجئنا بهرولة حكومات عربية وشخصيات إسلامية للتطبيع مع العدو الصهيوني المجرم غير ابهين لصرخات المعذبين في فلسطين ومتنكرين لتضحيات المرابطين في ساحات القدس والأقصى". 


وأضاف في كلمة له: "إن الشخصيات والحكومات التي هرولت للتطبيع مع الاحتلال حالات شاذة ولا تمثل الكل العربي والإسلامي، وستكشف الأيام عارها وستظهر على الملأ خزيها"، مؤكدًا أن التطبيع خيانة لله ورسوله وللشهداء والأسرى والجرحى والمجاهدين.


 وطالب الشعوب الحرة لأن تعري من يطبع مع المحتل وتحاصرهم وتفضحهم؛ لأنهم يسيئون للشعوب الأبية وتضحياتها، مؤكدًا أن التطبيع مع المحتل ليس تنكر للفلسطينيين بل هو تنكر لتضحيات الشعوب العربية وشهدائها الذين قدموا أرواحهم وأعمارهم فداء لفلسطين على مدار التاريخ.


وصعدت عائلات فلسطينية فوق أسطح منازلها رافعة أعلام فلسطين وملوحة بها، تلبية لدعوة المؤتمر الشعبي لمناهضة التطبيع في قطاع غزة.


واستنكرت فصائل وشخصيات فلسطينية، مؤخرًا، مضمون مسلسلين خليجيين يعرضان منذ بداية شهر رمضان، لاحتوائهما إساءات للشعب الفلسطيني، ودعوات إلى التطبيع مع (إسرائيل).


والمسلسلان هما "مخرج 7" و "أم هارون"، وتبثهما قناة "إم بي سي" السعودية، التي تتخذ من دبي الإماراتية مقرا لها.
وتطرق "مخرج 7" من بطولة ناصر القصبي ونادر الشمراني، في إحدى حلقاته، إلى موضوع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وجاء فيها مشاهد تؤيد إقامة علاقات اقتصادية وثقافية معها، وتسيء للشعب الفلسطيني، وتصفه بـ"العدو".


أما مسلسل "أم هارون"، فتدور قصته حول سيدة يهودية تعاني مصاعب ومشاكل كثيرة وعاشت في دولة خليجية، بداية القرن الماضي، ورأى فيه منتقدون محاولة لتزييف الحقائق التاريخية المتعلقة بظروف إقامة كيان الاحتلال الإسرائيلي.

 

 



 

اخبار ذات صلة