فلسطين أون لاين

"إجراءات الوقاية".. وسيلة أمان للحد من انتشار "كورونا"

...
غزة- نور الدين صالح

لم تنتهِ مرحلة الخطر والطوارئ التي يعيشها قطاع غزة في الوقت الحالي بسبب تفشي وباء "كورونا" في غالبية دول العالم ومنها الأراضي الفلسطينية، وهو ما يتطلب من المواطنين التعامل بجدية مع الوضع الحالي والتزام إجراءات الوقاية والسلامة.

ومنذ بدء حالة الطوارئ كررت كل من وزارتي الصحة والداخلية دعواتهما للمواطنين لضرورة التزام إجراءات السلامة والوقاية، خشية تفشي وباء "كورونا" وتوغله في قطاع غزة، خاصة أنها أطلقت العديد من النصائح والإرشادات وأبرزها تجنب الخروج من البيت إلا للحاجات الضرورية.

وسجلت وزارة الصحة في غزة أول من أمس، ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا من بين المستضافين في أحد مراكز الحجر الصحي، ليرتفع عدد الإصابات إلى 8 موجودين في مستشفى العزل الميداني بمعبر رفح البري جنوب القطاع.

وإزاء الحالة الراهنة في القطاع، فإن خبراء ومختصين في التوعية الصحية، يجددون تأكيد ضرورة التزام إجراءات السلامة والوقاية، لا سيما أن حالة "الخطر" ما زالت قائمة.

مدير دائرة التثقيف الصحي في وزارة الصحة معين الكريري، أكد أن مُعدل الإجراءات التي تنفذها الوزارة للوقاية من الفيروس "كبير"، خاصة أن جميع الحالات المكتشفة كانت من داخل الحجر وليس من القطاع.

وجدد الكريري خلال حديثه لصحيفة "فلسطين"، تأكيده أهمية التوعية المجتمعية داخل القطاع، مشيرًا إلى أن الوعي والاستعدادات لدى المواطنين في بادئ الأمر من حيث النظافة الشخصية والحد من الخروج من البيت، شكل أمرًا مهمًا.

وقال: "ما زلنا في قلب الموجة حتى الآن، لذلك يجب أن تبقى الإجراءات الشخصية والاجتماعية مرتفعة، لأنه قد يحدث بعض الإصابات، أو إصابة مواطنين بعد شفائهم من الفيروس".

وشدد على ضرورة "إبقاء الوعي لدى المواطنين والحد من التحرك والخروج من المنزل، وجعله للضرورة فقط، خاصة الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة مثل كبار السن والذين يعانون أمراض الجهاز التنفسي والأمراض المُعدية والسكر والدم ونقص المناعة".

ودعا الكريري المواطنين للتعامل بجدية مع الأزمة الحالية، والابتعاد عن الاكتظاظ والتجمعات خاصة في المولات والأسواق قبل موعد الإفطار، إضافة إلى ارتداء الكمامات والقفازات الطبية بشكل صحيح، بحيث لا تكون هي مصدرًا للعدوى بدلًا من الوقاية.

وختم حديثه، بالتأكيد على أهمية أن تُصبح النظافة الشخصية والالتزام بالإجراءات الوقائية جزءًا من ثقافة المواطنين، خاصة في المرحلة الحالية، تجنبًا لتفشي وباء "كورونا".

ويتفق مع ذلك نائب عميد كلية العلوم في الجامعة الإسلامية د. رامي مرجان، حيث أكد أن الإجراءات الحكومية في مواجهة "كورونا" حالت دون وصوله إلى داخل القطاع، مشيرًا إلى أن مسألة تسجيل إصابات جديدة "واردة" خاصة أن الوباء عالمي.

ونبه مرجان خلال حديثه مع "فلسطين"، إلى وجود حالة من الاستهتار لدى المواطنين، "وهو ما يبعث بالخوف"، مشددًا على ضرورة التزام الإجراءات الوقائية من الفيروس.

ولفت إلى أن الإجراءات الوقائية "بسيطة وسهلة" لكنها فعالة، وتتمثل بضرورة التزام النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار والابتعاد عن تجمعات المواطنين خاصة في الأسواق والمحال التجارية.

وقال: "ما زلنا في دائرة الخطر، وهو ما يتطلب جدية أكثر في التعامل مع الإجراءات الوقائية، وترسيخ ثقافة الالتزام"، معتبرًا أن الاطمئنان لدى المواطنين في هذه المرحلة "مُخيف في الحسابات العلمية".