جدد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، سياسيا وماليا.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية جوسيب بوريل مع المفوض العام الجديد لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني.

وذكرت مكتب بوريل في بيان، نشر على صحفة الاتحاد الأوروبي، أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول الوضع الحالي في الشرق الأوسط والتحديات المقبلة لا سيما في ضوء جائحة فيروس "كورونا" المستجد.

وأشار البيان إلى أنه جرى في هذا السياق التأكيد على أهمية دور "أونروا" بصفتها مقدما لخدمات الرعاية الصحية الأمامية خاصة في قطاع غزة.

وأشار بوريل إلى مساهمة الاتحاد الأوروبي البالغة 82 مليون يورو (89 مليون دولار) للوكالة لعام 2020، مؤكدا تصميم الكتلة الأوروبية على أن تظل "داعما قويا وموثوقا ويمكن التنبؤ به" لوكالة "أونروا".

كما سلط بوريل خلال الاتصال الضوء على "الدور الحاسم" لأونروا من أجل "الاستقرار والأمن في المنطقة" وأهمية عمل الوكالة من أجل الإبقاء على حل الدولتين للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني عبر التفاوض.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قرر في في 18 آذار/مارس الماضي تعيين لازاريني مفوضا عاما جديدا لوكالة "أونروا".

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

وتقدم الوكالة حاليًا خدماتها لنحو 5.3 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.

لكنها تواجه أزمة كبيرة بالتمويل؛ حيث قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في 31 آب/أغسطس 2018، وقف تمويلها كليا لـ"أونروا"؛ بدعوى معارضتها لطريقة عمل الوكالة، التي تواجه انتقادات من الجانب الإسرائيلي.