فلسطين أون لاين

في اليوم العالمي لحرية الصحافة

الإعلام الحكومي يدعو للتركيز على الحصار ومواجهة كورونا

...
صورة أرشيفية

دعا المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، وسائل الإعلام الدولية لتسليط الضوء على معاناة قطاع غزة المضاعفة جراء الاحتلال والحصار واليوم بفعل جائحة كورونا التي تتطلب الكثير من الإمكانات والمقدرات على الصعيد الطبي والاقتصادي.

جاء ذلك في بيان له بمناسبة الثالث من أيار /مايو والذي يصادف اليوم العالمي لحرية الصحافة، والمعلن من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1993م، والذي تحل ذكراه في كل عام بأحداث لا تقل خطورة عن الأعوام السابقة وإذا كانت هذه المناسبة تأتي لتذكير العالم بواقع حرية الرأي والتعبير ورصد مخاطر مهنة البحث عن الحقيقة، فإن الحقيقة في فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة مغمسة بالدم بفعل اعتداءات الاحتلال وجرائمه.


وأشار المكتب إلى أنه وفي الاستثناء الدائم لقطاع غزة بكافة تفاصيله على مستوى العالم، كان لا بد وأن يضم سجل الانتهاك للحريات الصحفية بكافة أشكالها ملامح أخرى، بعد أن أدت عشر سنوات من عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة أو جرائمه خلال مسيرات العودة وكسر الحصار إلى فقدان (32) صحفيًا لحياتهم برصاص الاحتلال.

وأوضح أن العام 2020م حتى نهاية شهر أبريل سجل ما يقارب (167) حالة انتهاك إسرائيلية، توزعت ما بين (35) إصابة واعتداء بالرصاص والضرب والاختناق، و(38) حالة اعتقال واحتجاز وإبعاد بحق الصحفيين، و(35) حالة منع من التغطية وتعطيل عمل الصحفيين، و(30) حالة اتهام وتهديد وتحريض وإغلاق مواقع وصفحات في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني، و(7) حالة افتحام ومداهمة تخللها تحطيم وسرقات أخرى و(10) حالات مصادره معدات وسحب هويات ومنع من السفر، إضافة لـ (17) حالة تعذيب ومضايقات داخل سجون الاحتلال وفرض غرامات مالية.

وأكد المكتب أن الاحتلال يمارس أبشع أساليب العنجهية والاعتداء بحق الصحفيين والإعلاميين المعتقلين في سجونه والذي بلغ عددهم أكثر من (19) إعلاميا معتقلا بينهم إعلاميتان، والذين يفرض عليهم غرامات مالية وتستخدم ضدهم أبشع أساليب المضايقة والتعذيب داخل زنازين الاحتلال، إضافة إلى منعهم من لقاء محاميهم، واستخدام أساليب الشبح والتحقيقات القاسية بحقهم.

وبين أن الاحتلال يعتقل في سجونه وفقا لوحدة الرصد والمتابعة في المكتب ، (6) صحفيين بأحكام فعلية، كما يعتقل (5) آخرين إداريا دون تهمة مع تجديد فترة اعتقالهم الإداري عدة مرات، ويبقى (8) من الأسرى موقوفين دون محاكمة.

وقال المكتب "في ظل التوتر العام الذي يعيشه العالم مع جائحة كورونا التي تجتاحه فإن الصحفيين العاملين في مهنة البحث عن المتاعب يتصدرون الصفوف الأولي للتصدي لهذه الجائحة صفا لصف مع الطواقم الطبية والشُرطية، وذلك من خلال التوعية والتثقيف والتغطية الإعلامية المستمرة لجهود مواجهة الجائحة".

وأضاف "لا يخفي على أحد أن الصحفيين الأسرى يعيشون في حالة من التوتر والقلق على حياتهم ومصيرهم، وذلك لأن الأقسام التي يقبعون بداخلها تفتقر إلي أدني الشروط الصحية فمعظم أقسام السجون قديمة ومكتظة ومغلقة الأمر الذي زاد من خطورة الوضع الصحي للأسرى في ظل جائحة كورونا، كما يشار إلى أن إدا رات السجون تحرم الأسرى من وسائل الوقاية والسلامة العامة كالمطهرات ومواد التنظيف والتعقيم، كما أنها لم تقدم للأسرى أية إرشادات تمكنهم من اتخاذ التدابير الوقائية والسلامة الصحية في مواجهة هذا الفيروس الخطير".

وثمن المكتب الإعلامي الحكومي، الجهود التي يقوم بها الاعلاميون الفلسطينيون ووسائل الاعلام كافة في مواكبة الأحداث ونقل حقيقة ما يجري على الأرض الفلسطينية، داعيًا كافة الزملاء لبذل المزيد من الجهود لإظهار جرائم المحتل، كما ندعو وسائل الإعلام لتسليط الضوء على اعتداءات الاحتلال بحق أبناء شعبنا في غزة والضفة.

وطالب كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بتجسيد حالة تضامن حقيقي مع الصحفي الفلسطيني في وجه الاحتلال من خلال أفعال عملية ومواقف جريئة تتناسب مع فداحة اعتداءات الاحتلال، أقل ما يمكن أن يتم العمل عليه هو شطب عضوية الاحتلال من كافة المحافل المدافعة عن حرية الرأي والتعبير، وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين.

وحذر المكتب من مغبة حالة الصمت التي تسود كافة الجهات أمام تصاعد جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، ونؤكد أن جهود محاكمة قادة الاحتلال جراء الاعتداءات بحق الصحفيين يجب أن تستمر وتزداد، ونهيب بكافة المنظمات والمؤسسات المعنية للانخراط في حملة التحشيد لتحقيق هذا الهدف. 

وأهاب بالكوادر الإعلامية باتخاذ كافة تدابير الوقاية والسلامة أثناء عملهم وخاصة في ظل ما يعيشه العالم بأسره في مواجهة جائحة كورونا، وتقديم المصلحة الوطنية العامة على ما سواها، إلى جانب احترام ميثاق الشرف الصحفي في التغطية، وتكثيف جهود التوعية والتثقيف للرأي العام .

ودعا المكتب العالم ومنظماته للالتفات لخطورة ما يواجه الأسرى الصحفيين في ظل عدم قيام الاحتلال بما يلزم لحمايتهم من هذا الفيروس ، وبعد تسجيل حالات إصابة مؤكدة بين الأسرى داخل السجون.

المصدر / فلسطين أون لاين