كغيرها من باقي القطاعات والمرافق، لم تحظ مدارس الفلسطينيين في القدس المحتلة بأي اهتمام من سلطات الاحتلال وخاصة بإجراءات توفير الحماية والوقاية لمنع تفشي فيروس الكورونا.
ومع مساعي الاحتلال إلى انتظام الدوام في المدارس مطلع الشهر القادم، حذرت لجنة أولياء أمور طلاب القدس من الاستجابة لذلك في ظل غياب أدنى مقومات السلامة والأمن للطلاب، وقلة الإمكانيات وأشكال الدعم المقدمة إليهم من حكومة الاحتلال التي يقع عليها توفير كافة المستلزمات.
وفي بيان لها نوهت اللجنة الى أن وزارة المعارف والتعليم الإسرائيلية تعمل على التهرب من المسؤولية الكاملة عبر إجبار الأهالي بالتوقيع على وثيقة تقر بموافقتهم على عودة أبنائهم إلى المدرسة وأنهم مسؤولين عن أي أمر يحصل لهم.
وأشارت اللجنة إلى أن رفضها جاء بعد مراجعة اللجان المركزية ولجان المدارس الفرعية وآراء الأهالي وبعد مراجعة أصحاب الاختصاص من أطباء ولجان عاملة بمكافحة الفيروس والصحة العالمية وما يجري في الدول الأخرى وبعد اطلاعنا على حجم التقصير والإهمال في عمليات التعقيم القانونية والمتعامل بها دوليا للمدارس العربية لكافة المراحل؛ حفظا لأمنهم وسلامتهم.
وشددت اللجنة بأنه ما لم يصدر توصية رسمية من وزارة الصحة بأن وباء كورونا لم يعد يشكل أي خطرا على الطلاب وما لم يصدر تصريح رسمي بتحمل وزارة التعليم الاسرائيلية أية مضاعفات أو إصابات أو انتشار للفيروس في أحياء القدس فلن يكون هناك عودة لمقاعد الدراسة.
وأكدت لجنة الأولياء أن أبناء القدس ليسوا للتجارب ولا للمساومة على سلامتهم وأمنهم، وأن القرار أولا وأخيراً هو لولي أمر الطالب وليس بيد الاحتلال.