أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن مستعدة للاعتراف بالضم وفرض سيادة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على المستوطنات وأجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة، داعية في الوقت نفسه حكومة الاحتلال الإسرائيلية المقبلة للتفاوض مع الفلسطينيين.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين –حسبما ذكر موقع عرب 48- كما أوضحنا دوما، نحن على استعداد للاعتراف بإجراءات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لبسط سيادته وتطبيق قانونه على مناطق من الضفة الغربية تعتبرها الرؤية جزءًا من دولة الاحتلال.
وأضافت أن الاعتراف الأميركي بهذا الضمّ سيتم في سياق موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلية على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس الخطوط التي حددتها رؤية الرئيس ترامب.
ويمثل هذا التصريح توضيحًا لما أعلنه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حين قال إن القرار النهائي بشأن ضم مناطق من الضفة الغربية يعود إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلية المقبلة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كشف في أواخر كانون الثاني/يناير عن "رؤيته" للسلام في الشرق الأوسط والتي أعطى فيها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لضم غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية التي تشكل 30 في المئة من مساحة الضفّة الغربية، والمستوطنات المبنية في الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة التي باتت في نظر الإدارة الأميركية جزءا لا يتجزأ من العاصمة الموحدة لـ (إسرائيل).
وتعد المستوطنات المبنية على الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي يتجاوز عددها حاليا 200 مستوطنة غير شرعية في نظر القانون الدولي.
وأعلنت جامعة الدول العربية، أمس الإثنين، أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون الخميس اجتماعا طارئا عبر الإنترنت لبحث سبل مواجهة خطط الاحتلال الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وتعاظمت مخاوف الفلسطينيين من احتمال ضم سلطات الاحتلال أجزاء من أراضيهم بعد الاتفاق الذي توصّل إليه رئيس وزراء الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو وخصمه السابق بيني غانتس لتشكيل حكومة "وحدة وطوارئ".
وخول الاتفاق نتنياهو أن يحيل خطة الرئيس الأميركي حول تحقيق سيادة سلطات الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية إلى حكومة الاحتلال والكنيست، وفقا للإجراءات السارية.
ويواجه نتنياهو ضغوطا لضم هذه المناطق سريعا قبل الانتخابات الأميركية المقررة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر والتي يمكن أن ينجم عنها رحيل ترامب عن السلطة وخسارة (إسرائيل) داعمها الأبرز في العالم.