نعى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، أمس السبت، الناشط الحقوقي السعودي عبد الله الحامد، الذي توفي عقب تدهور صحته في أحد السجون السعودية.
جاء ذلك في بيان للاتحاد، بعد يوم من رحيل الحامد، وقعه الرئيس أحمد الريسوني، والأمين العام علي القرة داغي.
وقال البيان: "تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره، نبأ وفاة الأكاديمي والكاتب السعودي المعتقل في سجون السعودية عبد الله الحامد، بعد تدهور حالته الصحية".
وأوضح أن الحامد كان "أحد أبرز الوجوه الداعية للإصلاح، والمعتقلين السياسيين في تاريخ المملكة الحديث".
وأشار البيان إلى أن السعودية أوقفت الحامد 6 مرات منذ 1993، وأعادت اعتقاله عام 2013، وحبسته 11 عاما لـ "محاولة إشراك الشعب في العملية السياسية".
وأضاف: "تُتهم السلطات السعودية بإساءة معاملة المعتقلين، وحرمانهم من تلقي العلاج، والتأخر في نقلهم للمشفى".
وحتى السبت لم تعلن السعودية وفاة الحامد (69 عاما) أو دفنه، فيما تنفي عادة اتهامات بإساءة معاملة المعتقلين أو إهمالهم طبيا.
وعلى نطاق واسع، تداول ناشطون وأكاديميون ومنصات حقوقية معارضة، نبأ وفاة الحامد إثر إهمال صحي، بينها حساب "معتقلي الرأي" الذي يتابع الوضع الحقوقي للسعوديين عبر تويتر، وعبد الله العودة نجل الداعية الموقوف لدى المملكة سلمان العودة.
واعتبر العودة عبر تويتر، أن وفاة الحامد الذي وصفه بـ"رمز الإصلاح" "فاجعة".
ووفق بيانات وتقارير معارضة سابقة، كان الحامد المحبوس منذ 2013، بتهم بينها الدعوة إلى تظاهرات، تدهورت صحته منذ 9 أبريل/ نيسان الجاري.
والحامد، مؤسس جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، وأحد أبرز الوجوه الداعية للإصلاح، والمعتقلين السياسيين في تاريخ المملكة الحديث.