فلسطين أون لاين

"حريات" يحمل الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير برغوثي

...
الشهيد الأسير نور جابر البرغوثي

حمّل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير نور جابر البرغوثي، في سجونه بعد مماطلة إدارة السجن في نقله وإنقاذ حياته.

وقال المركز في بيان له الأربعاء، إن الأسير برغوثي (23 عامًا) من بلدة عابود قضاء رام الله، استشهد فجر اليوم الأربعاء على إثر إهمال علاجه بعد تعرضه للإغماء في سجن النقب الصحراوي، ومماطلة إدارة السجن في نقله وإنقاذ حياته، واستجابتها بعد صراخ الأسرى في القسم".

وأكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان في معاملة الأسرى المرضى بشكل خاص، ويتضح ذلك عبر سلسلة من الانتهاكات الجسيمة التي تنتهجها مصلحة السجون تنفيذاً لقرارات الحكومة الإسرائيلية وقوانين الكنيست الإسرائيلي التي تهدف إلى كسر إرادتهم.

وسرد المركز في بيانه أبرز انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى منها، "عدم إجراء الفحوصات الطبية الدورية، الاكتظاظ، سوء التهوية، قلة التعرض للشمس، محدودية وقت الفسحة، نقص التغذية ومواد التنظيف، تعريض الأسرى للإشعاعات، ممارسة الضغط النفسي والجسدي عليهم، تعريضهم للضرب والتنكيل والتفتيش العاري العزل والرش بالغاز الخانق والحرمان من زيارات الأهل، وجميعها عوامل تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية والنفسية للأسرى وتزيد من احتمالات إصابتهم بأمراض مختلفة بالإمكان تلافيها لو توفرت لهم ظروف صحية واعتقالية ملائمة".

ووفق المركز فإنه ومنذ عام 1967 حتى شهر نيسان 2020 أدت هذه الإجراءات إلى استشهاد 223 أسيرًا داخل سجون الاحتلال، ليرتفع عدد شهداء الإهمال الطبي باستشهاد الأسير نور البرغوثي إلى 68  أسيرًا.

وطالب مركز حريات الصليب الأحمر الدولي ولجنة العفو الدولية ومنظمة الصحة العالمية وكافة المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل والضغط على حكومة الاحتلال ومحاسبتها على جريمة الإهمال الطبي والقتل المتواصل بحق الأسرى الفلسطينيين.

ودعا المركز لضرورة إرسال لجنة طبية دولية للإشراف على الوضع الصحي للأسرى خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا، والضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات.

المصدر / فلسطين أون لاين