فلسطين أون لاين

"وباء المستوطنين" في "واد قانا" يضاعف معاناة المزارعين

...
قلقيلية- مصطفى صبري

لم يسلم "واد قانا" الشهير شمال الضفة الغربية الذي يقع بين ثلاث محافظات فلسطينية (قلقيلية، وسلفيت، ونابلس)، من احتمالية نقل فيروس "كورونا" للمزارعين الفلسطينيين الصامدين في أراضيهم رغم محاولات المستوطنين المتكررة تهجيرهم منها.

وقال الشاب علاء منصور (32 عاما) إن الفلسطينيين يشعرون بالقلق عند القدوم إلى "واد قانا" من أجل حصد مزروعاتهم الشتوية.

وعزا منصور حالة القلق بين المزارعين الفلسطينيين إلى انتشار المستوطنين في الواد، وخشية نقلهم عدوى "كورونا" إلى المزارعين وأصحاب الأراضي.

ووصف المستوطنين بقوله: إنهم "وباء قبل كورونا".

وأكد الناشط محمد زيد أن "واد قانا" محاط بثماني مستوطنات، معظمها انتشر داخلها الوباء، وبالتالي فإن خروجهم للواد تهديد مباشر للمزارعين.

وأوضح أن المستوطنات الإسرائيلية لا تلتزم بالإجراءات الوقائية، وهناك دعوات إلى عدم الوجود في الأماكن التي يرتادها المستوطنون، وقال: "قد شاهدنا عبر الفيديوهات كيف يحاول أطفال المستوطنين نقل العدوى بالسعال في وجه أفراد شرطة الاحتلال".

وذكر زيد أن هناك نشطاء يرصدون تحركات المستوطنين في المناطق الفلسطينية، لتحذير المواطنين، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية.

من جهته أكد رئيس بلدية دير استيا سعيد زيدان أنه منذ جائحة "كورونا" منعت البلدية المتنزهين الفلسطينيين من القدوم للواد، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروس.

وقال زيدان لصحيفة "فلسطين": رغم الإجراءات الوقائية فإن استفزازات المستوطنين لم تتوقف حتى في  ظل جائحة "كورونا" الخطيرة، فالمستوطنات أصبحت بؤرا لهذا الفيروس.

وأضاف: الفلسطيني يوجد في واد قانا في هذا الظرف من أجل مزروعاته وثماره، ولا يكون هناك تجمع كبير للمزارعين، بل يأتون بشكل فردي، بعكس المستوطنين الذين يأتون جماعات ما يشكل خطرا على كل قادم للواد.

وأكد زيدان أن التميز العنصري هو نهج إسرائيلي بحق الفلسطينيين، وأن سماح جيش الاحتلال للمستوطنين بالتجول في واد قانا دليل على تعمده نقل الفيروس للمدن والبلدات الفلسطينية بأي وسيلة".