فلسطين أون لاين

فصائل: تصريحات "فتوح" حول اللقاءات الثنائية للمصالحة مرفوضة

...
إحدى لقاءات الفصائل في غزة (أرشيف)
غزة- محمد أبو شحمة

عبرت فصائل فلسطينية عن رفضها لتصريح عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" روحي فتوح، حول اشتراط حركته عقد لقاءات ثنائية مع حركة حماس دون الفصائل؛ لبحث ملف المصالحة الوطنية.

وأكدت الفصائل أن قضية اللقاءات الثنائية، أمر تم تجاوزه سابقا، وأن المطلوب الآن هو عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الوطنية لبحث ترتيب البيت الداخلي.

وكان فتوح، أعلن استعداد حركة "فتح" إرسال وفدها من رام الله إلى قطاع غزة لعقد لقاء ثنائي مع حركة حماس، دون عقد أي اجتماعات مع الكل الفلسطيني، معتبرا أنها "لقاءات شكلية لن تقود لعمل وطني مثمر" وفق تعبيره.

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن اللقاءات الثنائية أثبتت فشلها سابقا، ولم تحقق المصالحة وبناء على ذلك كانت هناك مطالبة فصائلية أن يكون هناك تشارك فصائلي في أي لقاءات تجمع بين حركتي "فتح" وحماس.

وقال المدلل لصحيفة "فلسطين": إن حركة حماس كانت حريصة دوما على إشراك باقي الفصائل والقوى في أي لقاءات مع حركة "فتح".

وأضاف المدلل: المصالحة التي يريدها شعبنا تبدأ بإنهاء العقوبات التي فرضتها السلطة على قطاع غزة ثم وضع استراتيجية موحدة لمواجهة "صفقة ترامب – نتنياهو" وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتشكيل حكومة وطنية تحضر لانتخابات مجلس وطني وتشريعي وبلديات.

وأشار إلى أن قضية الانتخابات الفلسطينية أخذت وقتا طويلا، ولم يتم إصدار مرسوم رئاسي لعقدها عدا عن وجود إشكالية من قبل السلطة رغم أن حماس والفصائل الوطنية تعاطت مع أطروحات السلطة التي كان يطلبها رئيسها محمود عباس.

وتابع: جميع الأطروحات تبخرت، ولم نر أي نتيجة أو تقدم من قبل السلطة تجاه المطالب الوطنية ومطالب شعبنا خاصة.

وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على ضرورة دعوة عباس لعقد لقاء مع أمناء الفصائل الفلسطينية من أجل وضع استراتيجية موحدة، وختم: "دون حوار وطني شامل يحضره الكل الفلسطيني لا يمكن أن تتحقق المصالحة أو طموحات شعبنا".

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، أن التحديات القائمة أمام القضية الفلسطينية وجائحة "كورونا" تدفع الكل الوطني نحو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وشدد أبو ظريفة لصحيفة "فلسطين" على أن المدخل لهذه المصالحة هو الدعوة لاجتماع الأمناء العامين يتم خلاله إعادة بناء المؤسسات الوطنية على قاعدة الشراكة، وفق انتخابات شاملة.

وقال إن مطالبة "فتوح" عقد اجتماع ثنائي بين حركة "فتح" وحماس أمر تم تجاوزه سابقا، وأن المطلوب أن يكون الاجتماع على مستوى الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.

وأكد أبو ظريفة على ضرورة أن تتوحد جميع الطاقات لتوفير الدعم لصمود شعبنا، ورفع كل الإجراءات العقابية بحق غزة، حتى تتمكن من مواجهة فيروس "كورونا".

من جهته، قال المتحدث باسم حركة الأحرار ياسر خلف إن "من يصر على اللقاء الثنائي ويرفض الجلوس مع الكل الوطني وتطبيق الاتفاقيات السابقة هو ذاته من يعطل المصالحة ويسعى لاستمرار الانقسام".

وأوضح خلف لصحيفة "فلسطين": أن تصريحات "فتوح" تحمل جملة كبيرة من التضليل الممنهج للرأي العام بهدف التهرب من المسؤولية المباشرة حول استمرار الانقسام، وحرف البوصلة عن فشل السلطة إداريا ودبلوماسيا.

ونبه إلى أن السلطة لا زالت تفرض إجراءاتها الانتقامية ضد غزة وتنهب أموالها وتحرمها من حصتها وموازناتها المالية.

وأضاف خلف: "الكل يعلم من الذي أفشل لقاءات المصالحة وهي حركة فتح ورئيسها ورئيس وفدها عزام الأحمد، والكل يعلم من الذي انقلب على كل اتفاقيات المصالحة الداخلية والخارجية".

وأكد خلف أن حركة حماس أظهرت حرصها دوما من أجل لم الشمل الفلسطيني وإنهاء الانقسام وحضور الكل الفلسطيني في اللقاءات الوطنية التي تتعلق بالشأن الوطني إلى جانب تقديمها العديد من التنازلات في سبيل تحقيق المصالحة وإتمام الوحدة الوطنية.