حمّل رئيس البعثة الأوروبية لدول المغرب العربي، أندريا كوزولينو، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مسؤولية ما يحدث بليبيا بسبب هجومه على العاصمة طرابلس.
وقال كوزولينو، في تصريح نقلته شبكة "الجزيرة" القطرية، فجر الإثنين، إن "المسؤولية في ما يحدث بليبيا تقع بشكل كبير على اللواء حفتر، الذي حاول الهجوم على طرابلس".
وتشن مليشيات حفتر، منذ 4 نيسان/ أبريل 2019، هجومًا فاشلاً للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
ويواصل حفتر هذا الهجوم، رغم إعلانه، في 21 آذار/ مارس/ الماضي، الموافقة على هدنة إنسانية دعت إليها الأمم المتحدة، لتركز الحكومة جهودها على مكافحة جائحة "كورونا المستجد" (كوفيد-19).
وتعاني ليبيا من صراع مسلح، حيث تنازع مليشيات اللواء متقاعد خليفة حفتر الحكومة برئاسة فائز السراج، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وبمبادرة تركية روسية، بدأ في ليبيا، يوم 12 كانون الثاني/ يناير الماضي، وقف لإطلاق النار، أعلنت الحكومة التزامها به، بينما رفضته مليشيات حفتر.
وشدد كوزولينو على ضرورة أن توجه "السعودية والإمارات ومصر النصح إلى حفتر لانتهاج الحوار لإنهاء الأزمة الليبية.. هذه الدول عليها المساعدة في تحقيق السلام وليس تقديم السلاح للأطراف في ليبيا".
ويتهم مسؤولون ليبيون كلًا من مصر والإمارات بدعم مليشيات حفتر عسكريًا وسياسيًا، وهو ما تنفيه القاهرة وأبوظبي.
ويرفض حفتر الالتزام بقرار أصدره مجلس الأمن الدولي، في 12 شباط/ فبراير الماضي، ويطالب بوقف إطلاق النار في ليبيا، استنادًا إلى نتائج مؤتمر دولي استضافته برلين، في 19 يناير الماضي.
وسجلت ليبيا 49 إصابة بـ"كورونا"، بينها حالة وفاة و11 حالة تم شفاؤها.
وإجمالًا أصاب الفيروس، حتى مساء أمس الأحد، نحو مليونين و400 ألف شخص بالعالم، توفي منهم حوالي 165 ألفًا، وتعافى أكثر من 615 ألفًا، وفق موقع "worldmeter" المختص برصد ضحايا الفيروس.