قائمة الموقع

بركة: تسليم أحد قتلة الشاب السيد للأمن اللبناني

2017-03-25T06:23:37+03:00
صورة أرشيفية لعلي بركة

كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، علي بركة، عن تسليم الفصائل الفلسطينية أحد منفذي عملية قتل الشاب محمود السيد التي وقعت أول من أمس، في مخيم عين الحلوة، للجهات الأمنية اللبنانية.

يذكر أن مخيم عين الحلوة بمنطقة صيدا اللبنانية شهد توترًا أمنيًا شديدًا الليلة قبل الماضية، بعد وقوع حادثين أمنيين أديا إلى سقوط قتيلين (بينهما السيد) وثلاثة جرحى.

واستمر إطلاق النار في داخل المخيم بكثافة طوال الليل، إلى جانب إطلاق قذائف الـ"بـ7" وإلقاء قنابل يدوية بين منطقة السوق والطيرة وحي صفوري والجميزة، ما أدى وقوع الإصابات وإغلاق طرق رئيسة.

وقال بركة لصحيفة ـ"فلسطين": "إن عملية التسليم جرت لمنفذ عملية القتل والذي يدعى محمود سلوم، بعد متابعات حثيثة للفصائل الفلسطينية ولقاءات مع مسؤولين لبنانيين، من أجل تطويق الأحداث الأمنية في المخيم ومحاصرتها ومنع توسعها".

وأشار بركة إلى وجود جهود تبذل من كافة الفصائل الوطنية والإسلامية بالتعاون مع الجهات اللبنانية لضبط الأمن في مخيم عين الحلوة، والعمل باتجاه تسريع خطوة نشر القوة الأمنية المشتركة لتقوم بمهامها في ملاحقة العابثين بأمن المخيم.

ولفت النظر إلى أنه وفي مقابل الجهد الفلسطيني اللبناني المبذول لضبط الأمن ومنع تفجر الأوضاع في مخيم عين الحلوة، يوجد جهد مشبوه لإحداث حالة انفلات أمني مستمرة، وزرع فتن من شأنها أن تمنع استقرار المخيم.

وأكد بركة أن استهداف مخيم عين الحلوة يأتي كونه عاصمة المخيمات في لبنان، وأكبرها كثافة للاجئين، حيث إن استهدافه أمنيا يعني ضرب قضية اللاجئين برمتها، داعيًا في ذات السياق جميع الفصائل للحذر التام واليقظة والتنبه لمثل هذه المحاولات.

وبين أن المخيمات الفلسطينية في لبنان تعيش في دائرة الاستهداف المستمر، وفي مقابل ذلك تعمل حماس على قطع الطريق أمام أي استهداف للمخيمات، وقد التقت قيادتها بالعديد من الشخصيات السيادية اللبنانية، للتأكيد على ضرورة حماية المخيمات وتعزيز العلاقات الأخوية الفلسطينية اللبنانية من جهة ثانية.

وأشار إلى اجتماع وفد من قيادة الحركة برئاسة عضو مكتبها السياسي د.موسى أبو مرزوق، بالرئيس اللبناني ميشيل عون، ورئيس الوزراء سعد الحريري، ومدير الأمن اللبناني العام اللواء عباس إبراهيم، ورئيس الوزراء السابق تمام سلام.

وفيما يتعلق بلقاء وفد الحركة برئيس الوزراء اللبناني السابق، قال بركة: "تم بحث مجمل تطورات القضية الفلسطينية، من استمرار الاستيطان وحصار غزة وتهويد القدس ومنع الأذان من سلطات الاحتلال في مساجد فلسطين وصولا لأوضاع المخيمات في لبنان".

وتطرق النقاش إلى الأوضاع الفلسطينية في مخيمات لبنان وفق بركة الذي أكد "التمسك بالعمل الفلسطيني المشترك من أجل حماية الوجود الفلسطيني في لبنان"، مؤكدا أن "شعبنا الفلسطيني في لبنان حريص على السلم الأهلي في لبنان، وليس له أطماع في هذا البلد، وسيبقى دائماً إلى جانب وحدة أهله وأمنه واستقراره".

وضم وفد "حماس" إلى جانب أبو مرزوق وبركة، نائب المسؤول السياسي للحركة في لبنان أحمد عبد الهادي، والمسؤول الإعلامي للحركة رأفت مرة.

وشهدت بعض المخيمات الفلسطينية حالة من التوتر في الآونة الأخيرة، نتيجة اندلاع اشتباكات بين مجموعات مسلحة، فيما سعت القوات اللبنانية لإقامة جدار إسمنتي يحاصر مخيم عين الحلوة، قبل تجمد هذا القرار نتيجة لموجة انتقادات واتصالات فلسطينية واسعة.

وتعاني المخيمات في لبنان من مشاكل كثيرة وتدني مستوى الخدمات المقدمة في ظل التقليصات المستمرة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

ويعيش في لبنان ما يقارب 480 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين حسب إحصاءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، يضاف لهم 35 ألف لاجئ غير مسجلين إضافة إلى حوالي 6 آلاف من فاقدي الأوراق الثبوتية.

اخبار ذات صلة