دعا النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، حسن خريشة، حكومة  رام الله ورئيس السلطة محمود عباس، لاتخاذ اجراءات وصفها بـ"الجريئة" في مواجهة جائحة "كورونا"، والتعامل مع الشعب الفلسطيني كافة من مسافة واحدة وبعدالة، وعدم التمييز والتفرقة بين شرائحه ومكوناته على أساس أي اعتبار، مشدداً على رفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة.

وطالب خريشة، في بيان صحفي وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، الأحد، بإعادة رواتب الموظفين التي أقدمت رام الله على قطعها، وكذلك إعادة مخصصات أسر الشهداء والجرحى والأسرى وغيرهم من الفئات المتضررة من الإجراءات العقابية، وتوحيد نسبة الصرف بين قطاع غزة والضفة الغربية، ورفع التقاعد المالي "كما وعد رئيس حكومة رام الله محمد اشتيه مؤخراً" على حد قوله.

وأكد خريشة، على ضرورة أن تتجلى روح الوحدة والتعاضد والتعاون وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، خاصة وأن هذه الجائحة تستهدف الجميع دون استثناء ودون تمييز ، معتبراً محنة "كورونا" فرصة ليثبت الجميع مدى وطنيته وصدق انتمائه لكل ما هو فلسطيني.

وقال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي:" إن مقدرات الشعب الفلسطيني يجب أن تخدم كل الشعب الفلسطيني، لذا ادعو السلطة للتعاطي مع الشعب الفلسطيني كوحدة واحدة، وأن يتم توزيع مقدراته والدخل الوطني بعدالة، تعزيزا لصمود الجميع".

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني الذي عانى ويعاني من الاحتلال يجب أن يتم تكريمه على صموده، مشدداً على ضرورة الاهتمام بشكل أكبر في قطاع غزة الذي عانى ويعاني من الحصار، وتعزيز قدرته على مواجهة "كورونا".

ويرى خريشة أن حصار غزة قد يكون "حكمة ربانية لدفع البلاء عنها، وأن هذا الأمر لا يعني التراخي في كسره وفكه وارسال كل مقومات الصمود لغزة واتخاذ الاجراءات في سبيل ذلك وعلى رأسها إعادة الرواتب وصرفها كاملة ورفع التقاعد المالي وغيره من إجراءات عقابية".

وأشاد خريشة بتعامل الجهات الرسمية والشعب الفلسطيني مع جائحة "كورونا"، موضحاً أن التزام المواطنين بتعليمات الجهات المختصة ساهم بشكل كبير في الحد من انتشار الفايروس، سيما حظر التجول والتزام البيوت.

وأشار خريشة إلى أن الشعب الفلسطيني يعلم تماماً ما يعني حظر التجول بسبب الاحتلال وسياساته، لذا فإن الشعب الفلسطيني يدرك أهمية مواجهة الخطر ويبقى على الجهات الرسمية وذات الاختصاص تعزيز صموده.

وحول ارسال حصص قطاع غزة من الأدوية والمستهلكات الطبية والشرائح والعينات الطبية الخاصة بفحص فايروس "كورونا"، بين خريشة أنه لا يوجد مسؤول فلسطيني يقبل أن يتفشى المرض بقطاع غزة وأن الجميع معنى بخلو كل فلسطين من هذه الجائحة.

وعزا تأخر رام الله بإرسال عينات وشرائح فحص "كورونا" ينطلق من شحها برام الله أيضا، مستدركاً:" لكنها سترسل بشكل عاجل في حال توفرت وبأقرب وقت"، موضحاً أن فلسطين بشكل عام لا زالت تسيطر على المرض رغم الامكانات القليلة والبسيطة وأعطت درسا للعالم في الاخلاق وفي الالتزام بالتعليمات لمواجهة الفايروس.

وأوصى النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي إلى استثمار هذه الجائحة لتكون رافعة للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وتفويت الفرصة على كل المتربصين بالشعب الفلسطيني خاصة الاحتلال.