فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"هند رجب" تحوَّل رحلة استجمام لضابط "إسرائيليّ" إلى مطاردة قانونيَّة بقبرص.. ما القصَّة؟

ترامب وإعادة رسم الجغرافيا السياسية للمشرق العربي

بخيام مهترئة.. النَّازحون في غزَّة يواجهون بردِّ الشِّتاء والمنخفض الجوِّيِّ

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

ضيف غير مرحَّب به بملاعب أوروبَّا.. هزائم رياضيَّة بأبعاد سياسيَّة لـ (إسرائيل)

الأزهر الشريف يفتي بـ"حرمة الإساءة" إلى متوفي "كورونا"

...
(أرشيف)

أصدرت مؤسسة الأزهر الشريف في مصر، السبت، فتوى تحرم أي إساءة إلى المتوفين جراء فيروس "كورونا"، داعية الله أن "يتقبلهم من الشهداء".

وتأتي الفتوى، التي صدر لها رأي يدعمها من مفتي مصر، بالتزامن مع محاولة أهالي إحدى القرى منع دفن متوفية بـ"كورونا"، اعتقادا منهم أنها قد تنقل العدوى إليهم، في مشهد تكرر من قبل في العراق.

وأفادت تقارير محلية أن أهالي قرية شبرا بمحافظة الدقهلية، شمالي مصر، حاولوا منع دفن متوفية جراء الفيروس، السبت، قبل أن تتدخل قوات الأمن وفريق من الحجر الصحي لإتمام الأمر.

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية التابع للمؤسسة السنية الأبرز بالعالم الإسلامي، في بيان نشره في ساعة متأخرة من مساء أمس، على أن الإصابة بفيروس "كورونا" ليست "ذنبا أو خطيئة".

وأفتى المركز بـ"حرمة إيذاء المصاب به، أو الإساءة إليه، أو امتهان (احتقار) من توفي جراءه"، داعيا الله عزو جل أن يتقبل المتوفين بالفيروس "من الشهداء".

وفي سياق متصل، أكد مفتي مصر شوقي علام، في بيان، أنه "لا يجوز التنمر من مرضى "كورونا" أو التجمهر و(..) الاعتراض على دفن شهداء الفيروس التي لا تمتُّ إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة".

وقال علام: "المتوفى إذا كان قد لقي ربه متأثرا بفيروس "كورونا" فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى، لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرا محتسبا"، داعيا إلى الدفن بالطريقة الشرعية وباتباع المعايير الصحية.

ووفق آخر حصيلة معلنة لضحايا كورونا في مصر، أمس السبت، بلغ عدد الإصابات 1939 توفي منهم 146، فيما تعافى 426.

ولم تحرك محاولة منع الدفن الجهات الدينية فحسب، بل امتدت إلى جهات قضائية ونقابية بالبلاد.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، أمر النائب العام حمادة الصاوي، بالتحقيق العاجل في واقعة تجمهر البعض ومنعهم دفن طبيبة متوفاة بـ"كورونا".

فيما قالت نقابة الأطباء، في بيان، إنها تستنكر "ما حدث اليوم في جنازة الطبيبة من اعتراض بعض الأهالي لدفن الجثمان".

وأشارت إلى "تدخل قوات الأمن وإلقاء القبض على 22 شخصاً، وتوجيه النائب العام بسرعة التحقيق في الواقعة"، دون أن يصدر بيان أمني بشأن عدد الموقوفين بعد.

وسبق أن واجه العراق، أواخر الشهر الماضي، أزمة في دفن موتى "كورونا"، حيث تجمهر الأهالي في عدة مناطق رفضا لذلك خوفا من انتقال العدوى لهم، ما دعا وزير الصحة جعفر علاوي، آنذاك، إلى مطالبة المرجعيات الدينية في البلاد بالتدخل لتسهيل عملية دفن ضحايا الفيروس.

ونقلت تقارير صحفية عن خبراء صحة، خلال الأيام الأخيرة، أن "كورونا" يعتمد على الخلايا الحية لكي يعيش، لذلك لا يبقى حيا في جسد الإنسان بعد وفاته سوى لساعات قليلة.

وخلال تلك الساعات ـ وفق هؤلاء الخبراء ـ لا يملك طريقة للخروج من الجسد الميت، لأنه عند الكائن الحي يخرج بالسعال وينتشر ويعدي، فيما لا يستطيع الخروج من رئة المتوفى.

وهذا ما أيدته منظمة الصحة العالمية، التي تقول إنه "وخلافا للاعتقاد الشائع، لا دليل على أن الجثث تشكل خطرا بعد الإصابة بأمراض وبائية إثر كارثة طبيعية، لأن معظم الجراثيم المسببة للأمراض لا تبقى على قيد الحياة لفترة طويلة في جسم الإنسان بعد الموت".

المصدر / وكالات