أثار قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإلغاء تخفيض أيام الحكم الإداري "قانون المنهلي"، حالة من القلق في نفوس الأسرى وذويهم.
والمقصود بـ"المنهلي" تخفيض الحكم الإداري للأسير، ضمن معادلة تعتمدها إدارة سجون الاحتلال.
وأجلت سلطات الاحتلال، الإفراج عن أربعة أسرى من مدينة نابلس رغم انتهاء فترة اعتقالهم الإداري التي امتدت لستة أشهر.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى، في بيان، اليوم، بأن الأسرى الأربعة هم: أدهم مبروكة، محمد الحمامي، أحمد أبو خليل، محمد مخلوف، لافتا إلى أنه كان ينتظر الإفراج عنهم يوم الخميس.
وأوضح أن سلطات الاحتلال تذرعت بأن عملية التأجيل جاءت بسبب وقف ما يعرف بـ"قانون المنهلي" الذي يعني خصم عدة أيام من مدة الحكم للأسرى.
وتعيش عائلة نعالوة من ضاحية شويكة شمال طولكرم، حالة من القلق والترقب للإفراج عن الوالدة الأسيرة وفاء مهداوي والوالد الأسير وليد نعالوة.
وقالت الابنة فيروز نعالوة إن سلطات الاحتلال تنتقم من عائلتها بشكل ممنهج، بدء من هدم منزلها مرورا باعتقال أفراد عائلتها ومحاكمتهم الجائرة.
وأضافت فيروز: انتظرنا موعد الإفراج عن الوالدة في 19 آذار وكانت الصدمة بإلغاء "المنهلي" بحقها وتأخير الإفراج عنها حتى 16 إبريل الحالي.
وحكمت سلطات الاحتلال على والدة الشهيد أشرف نعالوة، بالسجن لمدة 18 شهرا ودفع غرامة بقيمة 45 ألف شيقل.
وأشارت إلى أن عائلتها انتظرت موعد الإفراج عن والدها المسن بعد اعتقال دام 17 شهرا، وتحديدا في 8 إبريل الحالي لكن سلطات الاحتلال أجلت موعد الإفراج عنه حتى 20 مايو المقبل.
وتتوقع المحاضرة في جامعة النجاح، أن يكون مصير شقيقها أمجد كمصير والدها ووالدتها، مؤكدة أن الاحتلال يمارس إجراءات عنصرية.
والشهيد أشرف نعالوة، طارده جيش الاحتلال 65 يوماً بعد عدّة محاولات فاشلة للوصول إليه بعد اتهامه بتنفيذ عملية قتل مستوطنين اثنين وإصابة آخر بجروح خطيرة في مجمع بركان الصناعي الاستيطاني قرب سلفيت شمال الضفّة الغربيّة.
وعدّ الإعلامي د. أمين أبو وردة، أن تلاعب سلطات الاحتلال بموعد الإفراج عن الأسرى، تلاعب خطير في مشاعرهم ونفسياتهم.
وقال أبو وردة: إن تأخير الإفراج عن الأسرى يعني انتكاسة وإحباط نفسي.
من جهته، وصف المحامي وسام اغبارية إلغاء سلطات الاحتلال "المنهلي" إجراء غريب في ظل انتشار "كورونا".
وأكد اغبارية أن إدارة السجون لا تأبه بوضع الأسرى كبار السن أو المرضى أو الأطفال في ظل جائحة "كورونا"، بينما تهتم بالمعتقلين الجنائيين لديها.
وعمدت سلطات الاحتلال خلال الشهور الأخيرة إلى تأخير إطلاق سراح عشرات الأسرى الذين انتهت محكومياتهم رغم المخاوف من انتشار فيروس "كورونا" بين الأسرى داخل السجون؛ وذلك لفرض مزيد من التنكيل بهم وبذويهم.