قائمة الموقع

فلسطينيون عالقون بدول عربية يطالبون بإعادتهم لغزة

2020-04-09T18:13:00+03:00

أكد عدد من أبناء قطاع غزة العالقين في مصر ودول عربية أخرى أنهم يعيشون أوقاتا عصيبة في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد في الدول المقيمين فيها، خاصة أنهم لا يستطيعون العودة إلى القطاع بسبب عدم وجود رحلات طيران.

وأوضح عدد من هؤلاء العالقين لصحيفة "فلسطين" أن السفارات الفلسطينية الموجودة في الدول المقيمين فيها لم تتواصل معهم أو تخصص أي أرقام هاتفية للاطمئنان عن صحتهم، أو تضع أي خطط لإجلائهم إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

ويعاني الفلسطينيون من قطاع غزة وخاصة العالقين في جمهورية مصر العربية في هذه الفترة جراء إغلاق معبر رفح البري بسبب جائحة "كورونا" أوضاعاً معيشية صعبة، إذْ دخلوا في ضائقة مالية لاضطرارهم إلى المكوث هناك زيادة على المدة التي خططوا لها، في حين تتجاهل الجهات الفلسطينية الرسمية معاناتهم حسب ما يؤكدون.

أوضاع معيشية صعبة

المواطن محمود الفقعاوي من خان يونس جنوب قطاع غزة، سافر في الخامس من الشهر الفائت إلى مصر بغرض السفر للأردن، لكن إغلاق المطارات بسبب "كورونا" حال دون ذلك ليظل عالقاً في مصر منذ ذلك التاريخ.

وقال الفقعاوي لـ"فلسطين": "اتجهنا للمعبر أنا وغيري من العالقين في سبعين سيارة، لكنهم لم يدخلونا لغزة، توجهنا للسفارة الفلسطينية كي تساعدنا كوننا لا نملك مالاً يكفينا، فأخبرونا أنهم هم أيضاً لا يملكون المال أو الشقق لمساعدتنا، وقالوا لنا: (بنقدرش نعمللكوا حاجة، ودبروا حالكوا، إن شاء الله تناموا في الشارع)".

وأضاف: "هددتهم بفضحهم في وسائل الإعلام فسألوني عما أريده، قلت لهم أريد على الأقل الذهاب للعريش فأعطوني كتاباً لتسهيل ذلك، وصلت العريش وبتُ خمسة أيام على الجانب المصري من المعبر دون أن يُسمح لي بالدخول".

ولفت الفقعاوي إلى أنه وغيره من العالقين الذين يتواصل معهم يقاسون أوضاعاً معيشية صعبة، حيث يتناولون وجبة طعام واحدة يومياً، ويبيتون إما عند معارفهم أو على شاطئ البحر، قائلاً:" كثير منهم يتواصل معي يومياً، لأنه يتوافر لدي شبكة إنترنت، لمعرفة ما إذا كان هناك جديد بخصوص المعبر".

في حين ناشد المواطن أحمد خضر الموجود في القاهرة كل المسؤولين للعمل على إعادتهم لغزة بأقرب وقت ممكن، مؤكداً أن وضعه المعيشي سيئ جدا، حيث لا يملك المال، ويقيم عند أحد أقاربه، قائلاً: "لا أريد سوى العودة لغزة وأهلي هناك".

محمد أبو عودة أحد أبناء قطاع غزة العالقين في الأردن، أكد أنه خرج إلى عمان لإجراء عملية جراحية في عينه، ومع تفشي كورونا لم يتمكن من العودة إلى غزة بسبب إغلاق المطارات، والإجراءات التي تم اتخاذها.

وقال أبو عودة في حديثه لـ"فلسطين": "السفارة الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمان لم تضع أي أرقام للتواصل مع العالقين بهدف مساعدتهم كباقي الجاليات العربية، كذلك مقرها مغلق، ولا نعرف كيف يمكن التواصل معها".

وأضاف أبو عودة: "أزمة كورونا مضى عليها أكثر من أسبوعين، وتقريباً لم يتبقَّ معي ما يكفي من أموال للاستمرار في العيش داخل الأردن، لذا أطالب بإعادتي إلى قطاع غزة ومساعدة السفارة لي ".

الطالب الفلسطيني الموجود في الجزائر أحمد معمر أكد أنه قارب على إنهاء تعليمه الجامعي، وهو بحاجة إلى العودة إلى مصر ثم غزة، بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجزائر لمواجهة كورونا.

وقال معمر في حديثه لـ"فلسطين": "السلطات الجزائرية أوقفت الدراسة بسبب كورونا وستعمل على تحويل عدد من أماكن إقامة الطلبة إلى مراكز للحجر الصحي للمشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا من قبل حكوماتهم، لذلك لا أستطيع العيش خارج السكن الجامعي بسبب النفقات العالية".

وطالب السفارة الفلسطينية في العاصمة الجزائر بتوفير خط ساخن لجميع الراغبين بالعودة إلى قطاع غزة في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا، وتوفير الدعم الذي يحتاج إليه الطلبة والعالقون في الخارج.

اخبار ذات صلة