ميعاد الحيض: بعد انقضاء ستة أسابيع على الولادة يجرى فحص للاطمئنان على سلامة الأم, ولكن لماذا بعد مرور هذه المدة بالتحديد؟
من المفروض بعد انقضاء هذه المدة تقريبًا أن الأمور قد بدأت تستقر تمامًا وعاد الجسم إلى حالته الطبيعية كما كان عليه قبل الحمل والولادة ولكن هناك في الحقيقة أسباب أخرى ولذلك لا يفضل إجراء هذا الفحص بعد فترة قصيرة من الولادة لأن الأم ستكون مشغولة بوليدها وسيكون بالتالي من الصعب عليها التفرغ لإجراء هذا الفحص.
أهمية الفحص
تُرى ما الذي يحدث خلال هذا الفحص؟
إن بعض الأطباء لا يضعون نظامًا معينًا للقيام بهذا الفحص فيكتفون بالاطمئنان على سلامة الأم شفهيًا وبإجراء فحص مهبلي سريع؛ لكن في الحقيقة الفحص يجب أن يشتمل على بحث جوانب عديدة مثل:
1- الاستفسار عن السائل النفاسي وإذا ما كان مستمرًا في النزول أم توقف.
2- الاستفسار عن المعاشرة الجنسية وإذا ما كانت قد عادت لحالتها الطبيعية أم هناك ألم وعدم ارتياح.
3- الاستفسار عن مدى كفاءة التحكم في حبس البول وإذا ما كان هناك نزول لبعض قطرات البول أثناء السعال أو الضحك أو العطس.
4- الاهتمام بقياس ضغط الدم والتأكد من وجوده في معدله الطبيعي.
5- جس الرحم من أسفل البطن والتأكد من عودته لحجمه الطبيعي ووجوده بمكانه الطبيعي.
6-وضع أصبع داخل المهبل وجس جدرانه ومقدار قوة عضلاته.
7- فحص الشق الخارجي (عملية التوسيع) والتأكد من التئامه.
8- فحص عينة من البول وربما فحص عينة من الدم.
9- قد يتم إجراء اختبار للدم للكشف عن وجود أجسام مضادة للحصبة الألمانية أو عدمه وفي حالة عدم وجود أجسام مضادة قد ينصح بإجراء تطعيم للزوجين استعدادًا للحمل الثاني حيث إن إصابة الحامل بهذا المرض يهدد سلامة جنينهم.
ولا يجب الشروع في الحمل قبل انقضاء ثلاثة شهور عن إجراء هذا التطعيم لأنه قد يسبب أضرارًا وتشوهات للجنين.
هل يجب إجراء هذا الفحص؟
يعد فحص الأم بعد الولادة فحصًا روتينيًا يفضل إجراؤه ولكن يمكن التغاضي عنه إذا كنتِ تشعرين بعدم وجود أي مشاكل أو متاعب وبعودة الأمور لمجراها الطبيعي، ولا بد من استشارة الطبيب وإجراء هذا الفحص سواء بعد مرور أربعين يومًا أو قبل ذلك في حال حدوث هذه الأعراض:
1- حدوث ارتفاع بدرجة الحرارة بعد الولادة.
2- استمرار نزول إفراز دموي غزير بعد الأسبوع الثاني.
3-انبعاث رائحة كريهة للإفرازات المهبلية.
4-ظهور آلام شديدة مستمرة في أسفل البطن.
5-ظهور حرقان واضح مستمر بالبول وكثرة الرغبة بالتبول.
6-الإحساس بوجود شيءٍ ساقط داخل الحوض.
7- الإحساس بألم بالثدي مع احمرار سطح جلده.
وحتى يمكنك الاستفادة الجيدة من هذا الفحص سواء كنت تعانين من مشكلة ما أو دون ذلك فلا بد من الذهاب للطبيب وأن تجهزي بذهنك أو بورقة مكتوبة كل الأسئلة والاستفسارات التي تريدين لها توضيحًا بما في ذلك ما تريدين معرفته عن القيام بالرضاعة الطبيعية.