كشف جهاز الأمن العام للاحتلال "الشاباك"، اليوم الثلاثاء، النقاب عن اعتقال مواطن فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية، في مارس الماضي، للاشتباه في صلاته بوكالات المخابرات الإيرانية.
ونقل موقع الأخبار العبري (0404) عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إن التحقيق مع المعتقل كشف عن أنه كان على اتصال سري مع مسؤولي المخابرات الإيرانية، وبالقيادي خالد اليماني، أحد قيادات الجبهة الشعبية في لبنان.
وذكرت المصادر: "المعتقل عقد عدة اجتماعات في الخارج مع المخابرات الإيرانية وحصل على أموال وتلقى تدريبات وأدوات تشفير سرية، وترميزات، وكل ذلك حتى يتمكن من الاستمرار في التواصل معهم بطريقة مشفرة حتى بعد عودته إلى إسرائيل".
وزعم الشاباك أنه خلال اعتقاله عثر بحوزته على عدة أمور من بينها: وسائل التشفير بالإضافة إلى قرص على الإنترنت حاول تدميره.
وكشف تحقيق الشاباك أيضًا أنه كجزء من اجتماعات المعتقل مع وكالات المخابرات الإيرانية، طُلب منه تقديم معلومات حول العديد من القضايا، بما في ذلك: المواقع الأمنية والاستراتيجية في إسرائيل.
وادعت المصادر أن المعتقل جمع معلومات حول كيفية تعميق الخلاف في المجتمع الإسرائيلي، وتحديد العناصر بين العرب الذين يمكنهم مساعدة إيران، وتنفيذ الأنشطة الإرهابية ضد أهداف في إسرائيل وتنفيذ هجمات إرهابية لصالح "تحرير فلسطين".
وأشار الموقع إلى أن نتائج التحقيق تظهر عمق العلاقات بين إيران والجبهة الشعبية، وجهودهم للقيام بأعمال تجسس وأنشطة إرهابية داخل إسرائيل، حتى خلال المواجهة العالمية مع وباء كورونا الذي انتشر بشدة حتى في إيران.
ولفت النظر إلى أنه تم تقديم لائحة اتهام ضد المعتقل في المحكمة الإسرائيلية في مدينة اللد وسط فلسطين المحتلة عام 48، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن تحظر نشر هوية المعتقل.