قائمة الموقع

أسرى يلتحقون بالإضراب المفتوح عن الطعام بسجون الاحتلال

2020-04-05T12:43:00+03:00

تشهد سجون الاحتلال الإسرائيلي حالة من الغليان بسبب عدم الاستجابة لمطالب الأسرى بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للكشف عن إصابتهم بفيروس "كورونا"، وتوفير المنظفات والمعقمات الطبية كإجراء احترازي للوقاية من الفيروس.

ويستعد عشرة أسرى من سجن "الرملة" للالتحاق بالإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه زملاؤهم في سجن "ريمون"، للمطالبة بإعادة المعزولين إلى غرفهم وتزويدهم بالمعقمات والمنظفات الطبية، وإجراء الفحوصات الطبية لكل من خالط المحرر نور الدين صرصور، الذي ثبتت إصابته بـ "كورونا".

خطوات احتجاجية

وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر أن 10 أسرى جدد سينضمون للإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجًا على سياسة إدارة السجون لرفضها إجراء فحوصات طبية للأسرى المخالطين للمحرر صرصور، الذي تبينت إصابته بفيروس "كورونا".

وقال أبو بكر لصحيفة "فلسطين": "إن الأسرى في أكثر من سجن يخوضون إجراءات احتجاجية ضد إدارة السجون لعدم الاستجابة لمطالبهم واتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تقيهم الإصابة بـ"كورونا" وتجنب نقله للسجون".

وبين أن الأسرى في سجن "عوفر" طالبوا مرارًا إدارة السجن بضرورة إجراء فحص لكل من خالط المحرر صرصور، مضيفًا: "لكن إدارة السجن ما تزال تماطل في إجراء الفحوصات الطبية للأسرى".

وحمل أبو بكر سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يتعرض له الأسرى، وما ستؤول إليه الأوضاع في ظل تعنت إدارة السجون وعدم إدخال احتياجاتهم من منظفات ومعقمات وكمامات وقفازات طبية تجنبهم الإصابة بالفيروس.

ودعا جميع المؤسسات والمنظمات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للضغط على إدارة السجون لإطلاق سراح الأسرى خاصة المرضى وكبار السن والأطفال والنساء، واتخاذ إجراءات احترازية تقي المرضى من الإصابة بـ"كورونا".

مماطلة إسرائيلية

وفي السياق أكد المتحدث الإعلامي باسم نادي الأسير عبد الله الزغاري، أن حالة من الغليان تشهدها سجون الاحتلال لعدم الاستجابة لمطالب الأسرى وتوفير احتياجاتهم للوقاية من فيروس "كورونا".

وبين الزغاري لصحيفة "فلسطين" وجود احتجاجات من الأسرى في أكثر من سجن بسبب مواصلة إدارة السجون منع إمدادهم بالمنظفات والكمامات والقفازات الطبية لحمايتهم من انتقال الفيروس.

وذكر أن عشرة أسرى في سجن "ريمون" يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي أعلنوا عنه يوم الخميس الماضي، لإعادة الأسرى المعزولين إلى غرفهم وتزويدهم بالمعقمات والمنظفات الطبية لحماية أنفسهم من "كورونا".

وأشار إلى أن إدارة سجن "عوفر" ما تزال ترفض طلب الأسرى إجراء فحص لكل من خالط المحرر صرصور، الذي ثبتت إصابته بفيروس "كورونا"، لافتًا إلى أن "إدارة السجن نقلت تسعة أسرى لسجن "الرملة" وحجرت آخرين في السجن نفسه، دون توفير الرعاية الصحية لهم أو إطلاعنا على أوضاعهم الصحية".

ولفت إلى أن الأسرى وقعوا على عريضة وسلموها للجنة الدولية للصليب الأحمر تطالب بإطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن والأشبال والنساء لحمايتهم من الإصابة بـ "كورونا" في ظل تفشيه في الأراضي المحتلة.

وكانت مؤسسات حقوقية تعنى بشؤون الأسرى حذرت في وقت سابق من أن إجراءات الاحتلال الممارسة بحق الأسرى الفلسطينيين وحرمانهم من التزود باحتياجاتهم من المنظفات والمعقمات الطبية، ومخالطتهم السجانين تنذر بكارثة نقل فيروس "كورونا" إلى داخل السجون.

اخبار ذات صلة