قائمة الموقع

جهود فلسطينية لتصنيع أجهزة تنفس اصطناعي لمواجهة "كورونا"

2020-04-05T12:23:00+03:00

أدى النقص الحاد عالميًّا وزيادة الطلب على أجهزة التنفس الاصطناعي بسبب تفشي وباء "كورونا" للتفكير بحلول بديلة لتوفير هذه الأجهزة، عبر تصنيعها محليًّا في العديد من المحافظات الفلسطينية.

وشهدت أسعار أجهزة التنفس الاصطناعي ارتفاعًا ملحوظًا بسبب زيادة الطلب عليها عالميًّا لمساعدة مرضى "كورونا" على البقاء قيد الحياة.

ففي مدينة غزة، أقدم المهندسان عصام خلف الله، وإسماعيل أبو سخيلة، على ابتكار جهاز للتنفس الاصطناعي، بإمكانات وبتكلفة زهيدة، لحماية مصابي كورونا ومحاولة لإنقاذ حياتهم، تمهيدًا لاستخدامه في المستشفيات.

وعمل المهندسان اللذان يعملان في الجامعة الإسلامية بغزة، على مدار خمسة أيام متواصلة حتى رأى الجهاز النور، وبتكلفة مالية بلغت حوالي 150 دولارًا فقط.

حاجة ملحة

ويقول خلف لصحيفة "فلسطين": "إن فكرة العمل على صناعة جهاز تنفس اصطناعي نبعت من إحساسنا بالمسؤولية وبسبب النقص الحاد في أجهزة التنفس الاصطناعي في قطاع غزة، ولحماية المرضى من الوفاة".

ويضيف: "إن الجهاز المصنع سيفي بالغرض في حال تفشي فيروس "كورونا" بالقطاع"، مشيرًا إلى أن مهمة الجهاز هي ضخ الهواء لرئتي المريض للحفاظ على حياة الشخص.

وذكر أن مواصفات الجهاز الذي صُنِّع تؤدي بالغرض وذلك وفق شهادة أطباء في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، لافتًا إلى أنه طُوِّر الجهاز بعد الملاحظات التي سجلت عليه.

في حين يرى أبو سخيلة، أنه بالإمكان إنتاج ما يزيد على 500 جهاز تنفس اصطناعي في الشهر الواحد بسبب توفر المعدات والأجهزة المستخدمة في السوق المحلي، ورخص ثمنها.

ويشير أبو سخيلة لـ"فلسطين" إلى أن الجامعة الإسلامية تبنت المشروع وستعمل على تطويره وتصنيع الشاشات الإلكترونية اللازمة له، مشيرًا إلى أن اتحاد المقاومين سيدعم تصنيع 100 جهاز بعد تجريبه وإطلاع وزارة الصحة عليه والتأكد من جودته.

ويلفت إلى أن بعض الأجهزة المستخدمة في التصنيع ممنوعة من الدخول إلى قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد على 13 عامًا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ما دفعهم إلى البحث عن بدائل متوفرة بالسوق المحلي.

إمكانات محلية

وفي مدينة جنين شمال الضفة الغربية، تمكن مهندسون فلسطينيون بالشراكة مع شركات هندسية وجهات صحية وأكاديمية من تصنيع جهاز تنفس اصطناعي.

وأعلن المصنعون عبر "منبر المهندس الفلسطيني" نجاح الجهاز الذي ساهم فيه المهندسون فتحي المصلح من شركة الأثير للحلول التقنية، ونور حمارشة مستشفى جنين، وأنيس العيسة مديرية صحة جنين، وآرام أبو الرب الجامعة العربية الأمريكية، إضافة إلى مصطفى حمارشة من مستشفى جنين الحكومي كاستشاري.

في حين انطلقت محاولة لتصنيع جهاز تنفس اصطناعي، أخرى من مدينة بيت لحم، المكان الذي شهد أول إصابات بفيروس "كورونا" بالضفة الغربية، بعد الحديث عن وجود نقص في أجهزة التنفس الاصطناعي.

وأعلن المهندس رامي المشني، تصنيعه جهاز تنفس اصطناعي بإمكانات محلية بسيطة، وبصناعة فلسطينية لأصغر جهاز تنفس اصطناعي، في إطار دعم مواجهة انتشار الوباء.

وباشرت شركة "رويال" الاصطناعية التجارية العمل في صناعة وإنتاج أول جهاز تنفس اصطناعي في مدينة الخليل، في إطار دعم المحافظة للمبادرات الخلاقة لمواجهة فيروس "كورونا".

وسيعرض الجهاز الأول الذي ستصنعه الشركة، على مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية، وفي حال تمت الموافقة عليه وتجربته من قبل الأطباء في المستشفى الأهلي بالمدينة، وسيتم العمل على تشغيل خط الإنتاج الخاص به في شركة "رويال"، وفق رئيس مجلس إدارتها نبيل الزغير.

وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي، دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.

اخبار ذات صلة