فلسطين أون لاين

"بالسلامة".. حملة للتخفيف عن كاهل الأسر المستورة

...
صورة تعبيرية
غزة-هدى الدلو

لطالما جمعهم الواقع الافتراضي في نقاشات حول هموم الوطن ووحدة أبناء الشعب الواحد، وطرح وجهات نظر مختلفة، حتى وصلوا إلى فكرة النزول إلى الشارع ليكونوا بجانب المواطن في أحلك ظروفه، وأطلقوا حملة "بالسلامة" من أجل التخفيف حدة الأزمات عنهم في ظل انضمام فيروس كورونا المستجد المنتشر عالميا إلى قائمة أسباب المعاناة.

هذا حال القائمين على الحملة، ومنهم الناطقة الإعلامية باسمها نسمة قنديل، التي تقول: إن الهدف هو المشاركة في التخفيف عن كاهل الأسر الفلسطينية المستورة بتوفير ما تتقوى به من وعي وغذاء وسلوك صحي بغرض الوقاية من فيروس كورونا، وتفعيل دور المنتدى الفكري الفلسطيني، الذي تأسس قبل عامين ويضم 22 عضوا، في العمل المجتمعي.

وتبين قنديل في حديث مع صحيفة "فلسطين"، أن الحملة تسعى إلى المساهمة في مساعدة المواطنين لمواجهة طارئ كورونا، وإحداث تقارب بينهم على أسس وطنية، مضيفة: "نأمل في المستقبل بجعل هذه الحالة الوحدوية الصحية السائدة أن تنعكس على أرض الواقع في جميع مناحي الحياة".

وتتابع: "نسعى لمساعدة أكبر قدر من الأسر الفلسطينية، وعلى أقل تقدير أن يتم مساعدة 500 عائلة".

وتتضمن حملتهم مساعدة العائلات بسلات صحية تحتوي على مواد التنظيف والتعقيم، وأخرى غذائية مميزة، حيث تحتوي على الخضار والفواكه واللحوم، بالإضافة إلى منشورات طبية للوقاية من خطر فيروس كورونا.

من جهتها تقول المشاركة في الحملة، اعتماد الطرشاوي: إنه في ظل الظروف الصعبة التي تكالبت على المجتمع من حصار مستمر وخطر فيروس كورونا وغيرها كان لزامًا الخروج من بوتقة الواقع الافتراضي إلى أرض الواقع، ليضع الجميع نفسه تحت طائلة المسئولية اتجاه العائلات الفقيرة.

وتضيف الطرشاوي، مديرة الإدارة العامة للتنمية والتخطيط في وزارة التنمية الاجتماعية: "للتطوع أهمية عظيمة في كل وقت، ولكن تزداد أهميته في وقت الأزمات، لأن أبناء الشعب بحاجة لكل جهد يبذل، ولكل يد تمد العون والمساعدة والإغاثة".

وتختم حديثها: "كمتطوعة دائمة في خدمة مجتمعي أعمل على تقديم الإغاثة للأسر المستورة بطريقة مختلفة، آملة أن يصبح التطوع نهج مجتمعي يخفف من معاناة الناس وآلامهم".