فلسطين أون لاين

"خاوة" السنوار.. تبعث الفخر بين رواد التواصل الاجتماعي

...
غزة- رام الله/ أدهم الشريف- مصطفى صبري

لاقت تصريحات قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، تفاعلاً كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، والتي وجه فيها رسالة للاحتلال الإسرائيلي في حال احتاج المواطنون شيئًا بغزة للحيلولة دون تفشي فيروس "كورونا".

وكان السنوار ردَّ في لقاء تفاعلي مع المواطنين بثته فضائية الأقصى، مساء الخميس، على ربط وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت، المساعدات المقدمة لغزة لمواجهة فيروس "كورونا" بالإفراج عن الجنود المأسورين بغزة، قائلاً: "حينما نضطر للحصول على مستلزمات لمنع تفشي الوباء، سنأخذ منك ما يلزم خاوة، وستجد أننا قادرون بإذن المولى".

وقال الدكتور عدنان أبو عامر- المختص بالشأن الإسرائيلي- في منشور على صفحته في موقع "فيس بوك": "رد السنوار على تهديد وزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينيت ضد غزة ذكرني بالمثل الشعبي "الابن الهامل بيجيب لعيلته المسبة.. خرجك الله لا يردك".

وأضاف: "#خاوة بالعربية الفصحى تعني "رغم أنفك"، وبالشعبية "غصب عن شواربك"، وبالعبرية الأفصح "למרות האף שלך"، وبـ"الشوارعية" معناها صعب ينحكى على هذه الصفحة!".

واستخدم كثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي كلمة "خاوة"، على صفحاتهم وعلقوا بتعليقات شعروا بها بالفخر والقوة أمام غطرسة دولة الاحتلال.

وكتب صاحب الحساب على "فيس بوك" محمد صادق: "كل الاحترام والتقدير للقائد يحيى السنوار".

أما صاحب الحساب، أحمد عبدالله العالول، كتب على موقع "فيس بوك": "خاوة اللي عاجبه عاجبه واللي مش عاجبه يشرب من بحر غزة".

وقال الشاب عزام عامر: "كلمة خاوة جعلتني أشعر أننا نمتلك قوة نستطيع فيها إجبار العدو على تنفيذ ما يجب فعله، فالشعب الفلسطيني بمقاومته أصبح قادرًا على تحقيق الأمن القومي للفلسطينيين رغم الإمكانيات المحدودة، وأصبحت أردد كلمة خاوة بصورة تلقائية، فهي ذات وقع جميل يشعر به الإنسان بالقوة".

وكتب الشاب نضال جابر: "خطاب السنوار بهذه الطريقة يليق بشعب جبار يقاوم الاحتلال منذ الانتداب البريطاني، فكلمة خاوة أدخلتنا في مربع التحدي من نوع آخر بقوة كبيرة تضاهي قوة الدول".

ودوّن الطالب الجامعي عزيز عبد الرحيم من دير شرف قرب نابلس: "من زمان لم أسمع كلمة خاوة وهي كلمة ذات وقع قوي، فالسنوار حول الخاوة من سلوك اجتماعي يشير إلى حالة سلبية بين المواطنين، إلى كلمة ذات وقع قوي موجهة للعدو، وهذا هو دور القائد الحقيقي أن يلامس هموم الناس وينتصر لها مهما كانت الجهة المقابلة قوية، فدولة الاحتلال لا تفهم إلا الرد بقوة".

المحرر ناصر أبو عزيز قال "في شهر نيسان 2019، انطلق صاروخ إلى مدينة كفار سابا نصرة للأسرى المضربين وعلى الفور استجابت إدارة السجون لمطالب الأسرى ومنها تركيب هواتف عمومية ولم يمض على الإضراب سوى ثمانية أيام، فكانت الاستجابة خاوة .. واليوم لا يستطيع الاحتلال خنق غزة فهناك من يقول كلمة خاوة عندهم".

ويرى د. حسام الشاعر الأخصائي الاجتماعي، أن الكلمات لها مدلول عملي عند التصريح بها من القادة في مناسبات حرجة، فكلمة خاوة لها مدلول صدامي واستخدام وسائل القوة في تحقيق الهدف سواء كان على مستوى الفرد أو الجماعة أو الدولة.

وأضاف الشاعر: كلمة خاوة لها مدلول في واقع الشعب الفلسطيني، فالأسير الفلسطيني يكررها كثيرًا باتجاه السجان عندما يقول "مروح خاوة"، والفصائل الفلسطينية تستخدمها أيضًا، فهي تختصر الكثير من الكلمات والجمل لإيصال الرسالة.