أقرّت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، قيودًا جديدة للحدّ من تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، بعد ازدياد نسب المُصابين والمتوفين جراء الفيروس.
وسيكون بمقدور الحكومة، وفق التقييدات الجديدة الحدّ، وكذلك حظر الدخول والخروج من منطقة معينة في حالة تفشى فيروس كورونا فيها.
وبموجب التقييدات الجديدة التي تمّ إقرارُها، فإنه سيُعلَن عن "تقييد المنطقة (إغلاقها)"، شريطة توفُّر إمدادات كافية من السلع والخدمات الأساسية داخل المنطقة التي ستُغلَق.
وقررت الحكومة إغلاق مدينة "بني براك" الحريدية نتيجة انتشار الفيروس فيها بشكل كبير، فيما تتطلع الحكومة في الوقت ذاته إلى فرض التقييدات الجديدة، وإغلاق مناطق أخرى تُسجّل ارتفاعات كبيرة في وتيرة انتشار العدوى كـ"موديعين" وحيّ "ميئا شعاريم" الحريدي في القدس المحتلة.
ووفق التقييدات، لا يمكن لسكان "بني براك" مغادرة المدينة من الآن فصاعدًا باستثناء الحاجة إلى علاج طبي، أو جنازة أقاربٍ من الدرجة الأولى، أو للالتزام بإجراءت قانونية كأن يكون على الشخص محاكمة مثلا.
وبلغ المعدل اليومي لوتيرة تفشي العدوى في المدينة، حوالي 15%، مُبينة أن التقديرات تُشير إلى أن عدد المُصابين بالفيروس في بني براك، سوف يبلغ 2000، حتّى بدء إخضاع بعض المصابين للحجر الصحيّ.
وسيكونُ قرارُ إغلاق أي منطقة ساريًا لمدة أسبوع، ولكن يمكن تمديده لمدة خمسة أيام كل مرّة حتى يصلَ الإغلاقُ يومه الـ21 بالمجمل، فيما سيكون لزاما على الحكومة أن تحصل على موافقة لجنة شؤون كورونا في الكنيست في حال تطلّب الوضع تمديدا أكبر.
وستقوم الحكومة بإخطار أي منطقة، عن تعليق الإغلاق أو إنهائه في حال سمحت الظروف بذلك، كتوقف تفشي العدوى بشكل كبير، وما إلى ذلك؛ ففي هذه الحالة ستعلن الحكومة "إزالة الحظر عن المنطقة".
وقررت الحكومة أيضا تشكيل لجنة وزارية، بقيادةِ رئيسها، بنيامين نتنياهو. ستكون الجهة المفوضة بإعلان المنطقة "منطقةً محظورة".
وستتألف اللجنة من نتنياهو الذي سيكون رئيسا، على أن يحلّ وزير الداخلية، أرييه درعي، مكانه، كما ستضمّ اللجنة وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، ووزير الصحة، يعقوب ليتسمان، ووزير الأمن، نفتالي بينيت، ووزير المالية، موشيه كاحلون.
وأكدت الحكومة أيضا أن أي عائد من خارج البلاد، سيدخل إلى حجر صحيّ. وعند الوصول من الخارج، سيُطلب من أي شخص الخضوع للحجر في أماكن خصصتها الحكومة لذلك، ما لم يتمكن من إثبات قدرته على توفير شروط الحجر في منزله أو في أي مكان آخر، بحسب المعايير المحددة. ولن يسري هذ البند في حال اتضح أنه لا توجد أماكن شاغرة لاستيعاب مزيد من المصابين.
وتأتي هذه التقييدات بعد أن أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، الخميس، عن تسجيل 690 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد الإصابات إلى 6858، كما وأعلنت عن تسجيل الوفاة 37 جرّاء الإصابة بالفيروس.