قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية محمود خلف، إن مقايضة الاحتلال بإدخال الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة لمواجهة فيروس "كورونا" مقابل استعادة جنوده الأسرى لدى المقاومة، مبنية على أساس حقد حزبي وتطرف يميني إسرائيلي.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت قوله، "عندما يكون هناك نقاش حول المجال الإنساني بغزة، فإن (إسرائيل) لها أيضًا احتياجات إنسانية تتمثل أساسًا في استعادة من سقطوا (في الحرب)"، وفق تعبيره.
وشدد خلف خلال تصريح لـ "فلسطين أون لاين": على أنه "لا يُمكن بأي حال استخدام القضايا الانسانية وهي حق لغزة بقضايا ذات جوانب سياسية".
وأوضح، أن مسألة جنود الاحتلال المأسورين في غزة تخضع لمفاوضات ذات بُعد تبادلي مع الأسرى في سجون الاحتلال، وليس مقايضة تتعلق بالجوانب الانسانية.
وأضاف: "يجب توفير الخدمات الصحية والوقائية لعدم تفشي المرض، لكن طبيعة الاحتلال يُخضع الأمور للابتزاز والمقايضة بشكل لا أخلاقي ولا انساني".
وتابع أن "ما طرحه "بينيت" مرفوض جملة وتفصيلا، ويجب أن يكون علامة مهمة موجهة للمجتمع الدولي حول كيفية تعامل الاحتلال تجاه القضايا الحياتية لغزة، واستخدام الحصار والإغلاق للابتزاز السياسي".
وبيّن أن الاحتياجات الصحية هي حق أصيل لغزة وفق البروتوكول المتعلق بمنظمة الصحة العالمية، مؤكداً ضرورة "فضح السياسة الاسرائيلية أمام المجتمع الدولي ومخاطبة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة".
وطالب خلف، المؤسسات الدولية والأمم المتحدة، بضرورة التحرك باتجاه الضغط على الاحتلال لرفع حصاره عن قطاع غزة وعدم إخضاع الأمور الانسانية للابتزاز السياسي، داعياً إياها ومنظمة الصحة العالمية لأن تأخذ دورها بتوصيل الاحتياجات اللازمة لغزة.
وحمّل الاحتلال أي تداعيات متعلقة بتفشي "كورونا" في غزة، خاصة في ظل استمراره بفرض حصاره على القطاع ومنع إدخال المستلزمات الطبية.