فلسطين أون لاين

المقاومة تشكل خلية أزمة ومركزية طوارئ

الفصائل بغزة تقف لجانب الجهات الحكومية بمواجهة "كورونا"

...
جانب من الاجتماع في غزة (تصوير: محمود أبو حصيرة)
غزة- أدهم الشريف

اطلعت الفصائل الفلسطينية على عمل اللجان الحكومية بغزة في مواجهة فيروس "كورونا-Covid 19"، وذلك خلال اجتماع عقد، ظهر أمس، جنوب مدينة غزة، أكد المجتمعون خلاله أهمية دعم الفصائل لوزارة الصحة والجهات الحكومية العاملة بكل السبل الممكنة للحيلولة دون انتشار الفيروس.

وحضر الاجتماع رئيس لجنة المتابعة الحكومية د. محمد عوض، وقيادات فصائل العمل الوطني والإسلامي.

وقال القيادي في حركة حماس د. إسماعيل رضوان، إن لجنة المتابعة الحكومية اجتمعت مع فصائل العمل الوطني والإسلامي ومكونات المجتمع بغزة، لاطلاعها على جميع الإجراءات التي اتخذتها لمجابهة الفيروس.

وأضاف رضوان لصحيفة "فلسطين" في أعقاب الاجتماع، ـن اللجنة الحكومة نفذت جهودًا جبارة لمواجهة الأزمة وخاصة وزارتي الداخلية والصحة، وكذلك التنمية المجتمعية والاقتصاد.

وذكر أن اللجنة الحكومية أطلعت الفصائل على النقص الحاد في المستلزمات الصحية والطبية اللازمة لمجابهة فيروس "كورونا" في حال انتشاره بغزة، وأطلعتها على خطتها الشاملة لعدة مراحل تضمن استمرار العمل على مدار الساعة حفاظًا على سلامة المجتمع.

أين السلطة؟!

ونبَّه رضوان إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وأجهزة التنفس الصناعي إثر الحصار المفروض على غزة، مؤكدًا أنه "لا بد من توفيرها".

وأكمل: نوجه رسالة إلى السلطة الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان؛ مفادها: لا بد من العمل السريع من أجل توفير المستلزمات الصحية المطلوبة لقطاع غزة خاصة أجهزة التنفس الصناعي والأدوات المخبرية اللازمة لفحص فيروس "كورونا"، والأجهزة والمعدات اللازمة لذلك.

ووجه رضوان رسالة إلى السلطة الفلسطينية بضرورة الإسهام في دعم المستويات الصحية.

وذكر أن السلطة أرسلت "2 كتات" -أدوات مخبرية تلزم لفحص كورونا- فقط، مقابل إجراء 192 عملية فحص.

وقال رضوان أيضًا: رسالتنا للسلطة؛ إننا في زمن الوحدة الوطنية والإنسانية الحقيقية لمواجهة فيروس (كورونا) وكذلك فيروس الاحتلال والحصار.

من جهته أشاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، بالإجراءات الحكومية لمواجهة "كورونا"، والتي حالت دون تفشي المرض، بعدما غزا دولًا مختلفة حول العالم، وقال: إننا مطمئنون تجاه الإجراءات التي اتخذها الجهات الحكومية.

وأكد المدلل لصحيفة "فلسطين" بعد الاجتماع: إن إمكانات قطاع غزة الصحية ضعيفة بسبب الحصار، ويتزامن ذلك مع ضعف ما تقدمه السلطة الفلسطينية للقطاع الصحي.

وأكمل: هناك ضعف في إمداد السلطة لغزة بالفحوصات والأجهزة حتى اللحظة (...) نحن نؤكد أن السلطة يجب أن تقوم بمهامها بإرسال المساعدات اللازمة القادمة من دول مختلفة، خاصة أن غزة جزء أساسي من الوطن.

وأكد أنه يتوجب على السلطة أن ترسل الإمكانات اللازمة لوزارة الصحة والوزارات الأخرى.

وشدد القيادي في الجهاد على أن ما أرسلته السلطة إلى غزة لا يوفي بحاجة قطاع غزة، ولهذا ما زال الجميع يستشعر خطورة انتشار "كورونا".

خلية أزمة

وقال مؤمن أبو شريعة ممثل حركة المجاهدين في الاجتماع: إن فصائل المقاومة شكلت خلية أزمة، ومركزية طوارئ في المحافظات كافة، وسخرت جهودها من أجل القطاع الصحي والعمل البيئي.

وأكد أبو شريعة في تصريح لصحيفة "فلسطين" بعد الاجتماع، أن اللجنة الحكومية وضعت الفصائل في حالة الإدارة لغزة، وكيف تدير أزمتها بعد أن شكلت لمواجهة الجائحة.

وأضاف: "اليوم مطلوب من الفصائل أخذ دورها الريادي والمسؤول للحد من انتشار الفيروس، وأن يأخذ الكل مسؤولياته حتى نستطيع مواجهة الوباء".

وعد أن العدوان الإسرائيلي المستمر وعدوان الحصار الذي خيم على قطاع غزة منذ أكثر من 14 سنة، وباءً لا يقل خطورة عن فيروس "كورونا، وقد جاء أخيرًا الوباء الذي يجتاح العالم وبات خطره على أبواب غزة؛ في إشارة إلى "كورونا".

وقال أبو شريعة: إنه "لا بد من رفع الحصار وازاحة الاحتلال الغاصب عن أرضنا المحتلة، حتى تصبح أرضنا الفلسطينية خالصة"، مؤكدًا أن مواجهة الوباء بحاجة إلى تضافر كل الجهود لحماية شعبنا وتحصين الجبهة الداخلية.

وذكر أبو شريعة أن ظهور الوباء تزامنًا مع الحصار الذي أرخى بظلاله على القطاع الصحي المتضرر منذ سنوات طويلة، سيؤثر بشكل كبير في التصدي له.

إجراءات الصحة

من جهته، قال مسؤول منظمة الصاعقة بغزة محيي الدين أبو دقة: إن المطلوب من الجميع مساعدة الجهات الحكومية ووزارة الصحة والأجهزة الأمنية، والتي تعمل ليلًا ونهارًا من أجل خدمة المواطن.

وأضاف أبو دقة في تصريح لصحيفة "فلسطين": "رسالتي أن يكون هناك تعاون بين رام الله وحكومة غزة من أجل تأمين ما هو مطلوب لمواجهة الفيروس".

وشدد أبو دقة على أهمية دور الفصائل الداعم للجنة الحكومية في الأحياء والمحافظات المختلفة، والعمل مباشرة معها خدمة للمواطن.