قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، إن يوم الأرض الخالد، يجسد ملحمة صمود شعبنا في كل بقعة من أرض فلسطين المباركة، وخصوصًا أهلنا في فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨.
وأضاف هنية في بيان صحفي له اليوم الاثنين: "يطيب لي بالأصالة عن نفسي، ونيابة عن إخواني في حركة حماس أن نبرق بالتحية العاطرة لأهلنا الكرام الذين يتشبثون بالأرض الطيبة في كل أنحاء فلسطين، ويرابطون ويقبضون على الجمر في وجه محاولات التهويد والتهجير والإذلال، ومحو الهوية الفلسطينية العربية عن أرضنا المحتلة عام ١٩٤٨".
ووجه تحية إجلال "لأولئك الذين يقولون ليلًا ونهارًا للمحتل الصهيوني الغاصب" مضيفا "إننا باقون وصابرون وصامدون ومرابطون، ولن تفلح كل محاولات الاحتلال البغيض في تغيير هوية أرضنا، وإن الأرض ستبقى عنوانًا لنضالنا المشروع على كل الصعد والمستويات، وبشتى الأساليب".
وأكد هنية أن يوم الأرض يذكرنا بأن فلسطين كلها من النهر إلى البحر، ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش، هي أرض واحدة غير قابلة للتجزئة ولا للبيع أو المساومة، فكل حبة تراب فيها روتها دماء الشهداء الزكية.
وأكمل "يذكرنا يوم الأرض أن صفقة ترامب ومحاولاته البائسة لمنح شرعية زائفة لهذا المحتل البغيض على أي جزء من أرضنا لن تجدي نفعًا، ولن تثني شعبنا عن مواصلة طريقه ونضاله المشروع لاستعادة كامل حقوقه".
وشدد هنية على أن شعبنا سيبقى موحدًا مهما حاولوا أن يفرقوا ويقسموا ويقطعوا أوصال الجغرافيا، مشيرا إلى أن الإنسان الفلسطيني يعرف اتجاهه في كل مكان، ووجهته الدائمة نحو الأرض والوطن والمقدسات، ولا فرق في ذلك بين مَن يعيشون في الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨، وبين مَن يرابطون في القدس والأقصى، وبين مَن يعيشون في الضفة المحتلة، أو في قطاع غزة المحاصر.
وأردف "لا فرقَ بين كل هؤلاء وبين مَن يرابطون في مخيمات الصمود في لبنان والأردن وسوريا، ومَن انتشروا في الشتات في كل بقاع الأرض، فالبوصلة ستبقى تتجه نحو فلسطين التي نعرفها جميعًا، ونتمسك بها، ونبذل الغالي والنفيس في سبيل تحريرها ورفعتها وعزتها".
وجدد هنية العهد على أن تبقى حركته متمسكة بحقوق شعبنا، وداعمة لنضاله، بكل أشكاله، من أجل العودة والتحرير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على ترابنا الغالي، مضيفا "ويزداد يقيننا يومًا بعد يوم بأن ساعة النصر باتت قريبة، وأن نهاية هذا الاحتلال المجرم قد أزفت، وأن أبناء أمتنا الغراء ما زالوا ثابتين ومساندين، ومعنا كذلك كل أحرار العالم ومناضليه".
ونبه إلى أن شعبنا يحيى هذه الذكرى "والبشرية جمعاء تحت وطأة فايروس كورونا، وأصبحت القوى الكبرى أسيرة القدر الإلهي، وتنتظر المصير الذي سيقدره الله جل في علاه".
وأكد رئيس المكتب السياسي: "شعبنا الذي تمرَّس على مواجهة الصعاب والتحديات، وتقلب على جمر الاحتلال الذي لا يقل فتكًا من كورونا نفسه لقادر على مواجهة ذلك، وسيخرج من هذه المحنة أشد إيمانًا، وأقوى عزمًا وإرادة، كما نتذكر أسرانا الأبطال الذين يعيشون في سجون المحتل البغيض، ونجدد معهم العهد نحو تحريرهم وكسر قيدهم بعزة وإباء".