فلسطين أون لاين

"حماس" تدعو لجعل "يوم الأرض" منطلقاً لمصالحة حقيقية

...
مسيرات العودة بقطاع غزة (أرشيف)

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الإثنين، إلى جعل ذكرى يوم الأرض منطلقاً لمصالحة فلسطينية حقيقية في مواجهة "صفقة ترمب نتنياهو التصفوية".

وأكدت دائرة شؤون اللاجئين في بيان صحفي وصل "فلسطين أون لاين، نسخة عنه، بمناسبة الذكرى الـ 44 ليوم الأرض، أن يوم الأرض هو نقطة إجماع فلسطيني حاشد بين كل الفصائل والقوى الفلسطينية، على أنه "لا طريق لتحرير الأرض والإنسان سوى المقاومة، ولا مستقبل للمساومة".

وأوضحت أن "الاحتلال سيفهم يوماً أن الشعب الفلسطيني حر ومقاومته غيورة على دمه، ولن تنسى أو تغفر أو تترك الجاني بلا عقاب ، كما أنها لن تترك حقها في الأرض دون مقاومة".

ولفتت إلى أن الذكرى تحل هذه السنة مع كارثة فيروس "كورونا"، وتحديات صفقة القرن والحصار الممتد و المقاومة الملاحقة؛ لتؤكد على نفس المسار.

وفي سياق متصل، أشارت دائرة اللاجئين إلى أن ذكرى يوم الأرض تتزامن أيضاً مع "واقع عربي حزين وواقع إقليمي مشوب بالغموض؛ يفرض على الشعب الفلسطيني المقاومة وإعلان التحدي والعمل بمقتضاه، داعيةً إلى توحيد الصفوف والتمسك بالثوابت الفلسطينية.

وطالبت حماس، الأمة العربية، بأن يجعلوا قضية فلسطين قضيتهم المركزية التي تُذيب كل التناقضات والخلافات والمصالح الضيقة، لأنها قضية المسجد الأقصى والقدس والأرض المباركة المقدسة التي وحدت الأمة في كثير من الأزمان بعد عقود من الفرقة والضعف والتشتت".

وشددت على أن استقرار المنطقة وما حولها مرتبط باستقرار فلسطين، وأن جرائم المحتل واستفزازاته وعدوانه على أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساتنا وسلوكه العنصري، إذا لم يجد رادعًا حقيقيًا وعزلًا دوليًا فإنه سيفجر المنطقة وسيكون وبالًا على السلم الدولي في العالم".

 

ويُحيى الفلسطينيون اليوم الذكرى السنوية الـ 44 ليوم الأرض الذي استشهد فيه 6 مواطنين وأصيب 11 في هبة شعبية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948م.

وقد صادرت خلال هذا اليوم (30 آذار) سلطات الاحتلال أراضي في منطقة الجليل بهدف تهويدها، وهو ما دفع الفلسطينيين في الداخل للتحرك والتحضير لإضراب شامل.

وفي يوم 30 آذار (مارس) عام 1976، فرضت قوات الاحتلال منع التجوال على قرى المثلث والجليل، وسط استفزازات وتهديد للفلسطينيين ما دفعهم للخروج من منازلهم والاشتباك بالحجارة مع قوات الاحتلال.

وتركزت المواجهات في قرى سخنين وكفر كنا والطيبة ودير حنا والطيرة وعرابة وغيرها من القرى والمدن الفلسطينية حيث استخدم الاحتلال القوة المفرطة اتجاه المتظاهرين ما أدى إلى لوقوع شهداء وجرحى.

ومنذ ذلك اليوم اعتبر يوم الـ 30 من آذار محطة هامة وبارزة في تاريخ النضال الفلسطيني وتحول إلى مناسبة يؤكد فيها الفلسطينيون تمسكهم بالأرض وتصديهم لسياسة الاستيطان.

المصدر / فلسطين أون لاين