أكد رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة، خالد البطش، أن المسيرات مستمرة، وسيتواصل توسيعها وتطويرها والحفاظ على شكلها السلمي كشاهد على ظلم الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى استمرار السعي لنقلها إلى جميع أماكن تواجد الشعب الفلسطيني.
وقال البطش خلال مؤتمر إطلاق فعاليات الذكرى الـ44 ليوم الأرض، في مخيم ملكة شرقي غزة: "أمامنا أعباء ومهام معقدة تفرض علينا تعزيز وتوسيع الاشتباك الشعبي والوطني مع هذا الاحتلال، وضد المؤامرات التي تستهدف قضيتنا وعلى رأسها صفقة المجرم ترامب".
وأوضح أنه حرصاً من الهيئة على الإنسان الفلسطيني، والتزاماً بحالة الطوارئ فقد تم إلغاء الفعالية المركزية، واستبدالها بفعاليات رمزية، داعياً الفلسطينيين للمشاركة الفاعلة والرمزية فيها.
وتتمثل الفعاليات الرمزية، وفقاً للبطش، برفع وإطلاق الأعلام الفلسطينية في سماء فلسطين، وحرق علم الاحتلال، وتوقف حركة السير بالمحافظات لمدة خمس دقائق، والدعوة لقرع أجراس الكنائس، والصدح بالتكبيرات من المساجد ومن شرفات وأسطح المنازل في كل أنحاء فلسطين المحتلة في آنٍ واحد، وذلك بعد آذان المغرب مباشرة اليوم.
وبيّن أن الهيئة ستبدأ بحملة وطنية للتعقيم بكل المحافظات الفلسطينية حمايةً لشعبنا من خطر تفشي وباء "كورونا"، داعياً العالم كله لرفع الحصار الإسرائيلي الظالم عن الشعب الفلسطيني وإمداده بكل المقومات المطلوبة للتصدي له.
كما دعا البطش لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام استناداً لثوابت الشعب الفلسطيني، في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية، والتي تستوجب وحدة المرجعية والقرار وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني وتحرير أرضنا وتحقيق حق العودة إلى الديار، ودعم صمود الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.
وطالب الدول الإسلامية وجامعة الدول العربية باتخاذ قرارٍ بكسر الحصار عن شعبنا، مناشداً المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها بتوفير كل ما يلزم من أجهزة وأدوية ومعدات طبية ووقائية من جائحة كورونا.
وحمّل البطش الاحتلال مسؤولية التداعيات التي قد تلحق بالشعب الفلسطيني.
ووجه تحية فخر واعتزاز للحركة الأسيرة التي تخوض معركة تلو المعركة ضد سياسات وإرهاب إدارة سجون الاحتلال، التي أقدمت في الأيام الأخيرة على سحب كل المواد الأساسية للوقاية من فيروس كورونا، وحرمان الأسرى من إجراءات الوقاية الاحترازية.
وأكد أن هذه الانتهاكات تشير إلى تعمد إسرائيلي واضح لنقل الوباء إلى داخل السجون، محذراً الاحتلال من تبعات هذه الممارسات.
وشدد على أن معركة الأسرى معركة شعبنا جميعاً، مطالبا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ الأسرى، وتوفير كل مقومات الرعاية وإجراءات السلامة لحمايتهم.
ودعا إلى تضافر الجهود الوطنية لتعزيز صمود الجبهة الداخلية الفلسطينية لأبناء شعبنا في الداخل والشتات، وخصوصاً من الفئات المهمشة والمتضررة، حاثا الجميع للالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن جهات الاختصاص للوقاية من فيروس "كورونا".
وقدّم التحية إلى شهداء يوم الأرض الخالد وشهداء مسيرات العودة، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى وللمصابين بوباء كورونا في فلسطين والعالم.