توافق اليوم السابع والعشرون من مارس الذكرى الثامنة عشر لارتقاء الاستشهادي القسامي عبد الباسط عودة بعد تنفيذه إحدى أكبر العمليات الفدائية ضد الاحتلال ومستوطنيه.
سيرة الشهيد
ولد عبد الباسط محمد قاسم عودة، في29/3/1977م في مدينة طولكرم بالضفة الغربية لعائلة مهجرة من قرية "خربش" قرب مدينة كفر قاسم المحتلة، وله من الإخوة ثلاثة أشقاء وأربع شقيقات.
تعلق عبد الباسط مبكرا بالمساجد، وداوم على حلقات العلم والقرآن الكريم، كما أنهى دراسته مبكرا وانطلق للعمل ومساعدة والده في تجارة الفواكه، وعمل سائقا على سيارة لنقل الركاب داخل المدينة.
جهاده
خلال الانتفاضة الأولى عام 1987 كان الشهيد أحد أشبال حركة المقاومة الإسلامية حماس الفاعلين في المقاومة الشعبية ورشق الحجارة صوب قوات الاحتلال.
وتعرض عبد الباسط للاعتقال على يد قوات الاحتلال لخمسة أشهر، كما أصيب في إحدى المواجهات اليومية بشظايا في رأسه.
التحق عبد الباسط بكتائب الشهيد عز الدين القسام وعمل في إحدى الخلايا العسكرية التي ضمت الشهيد عامر الحضيري والمجاهد الأسير نهاد أبو كشك.
المطاردة
مع بداية آب عام 2001 توارى الشهيد عن الأنظار نهائيا بعد اعتقال المجاهد نهاد أبو كشك وبات ضمن لوائح المطلوبين للتصفية أو الاعتقال.
اتهمته الصحف العبرية بالوقوف خلف عمليتي كتائب القسام في مدينة "نتانيا" اللتان نفذهما الاستشهاديان أحمد عليان ومحمود مرمش وأوقعتا تسعة قتلى وعشرات الجرحى.
عملية فندق بارك الاستشهادية
في مساء الأربعاء السابع والعشرين من مارس للعام 2002 دخل الاستشهادي عبد الباسط عودة متنكراً كفتاة تلبس ملابس جميلة إلى فندق بارك في مدينة أم الرشراش المحتلة.
كان الفندق يعج بمئات المستوطنين بمناسبة عيد الفصح العبري, وتوجه عبد الباسط الى قاعة الطعام حيث ألقى عدداً من القنابل اليدوية ومن ثم فجر نفسه في قاعة الرقص, ما أدى إلى مقتل 30 صهيونياً وجرح 160 آخرين.