قال النائب في المجلس التشريعي والقيادي في حماس الشيخ نايف الرجوب، إن مواصلة السلطة في رام الله اعتقال عشرات المواطنين على خلفية سياسية في سجونها لا يتناسب مع حالة الطوارئ التي أعلنت عنها في مواجهة فيروس كورونا".
ووصف الرجوب في حديث لـ "فلسطين أون لاين" الاعتقال السياسي بالجريمة التي تنفذها أجهزة أمن السلطة في ظل إعلان حالة الطوارئ، مضيفًا: "الأصل أن نتخندق جميعًا في خندق لمواجهة الفيروس".
واستغرب الرجوب، من موقف السلطة عدم إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، في الوقت الذي أطلقت فيه دول العالم سراح المعتقلين الجنائيين لديها خشية من اصابتهم بفيروس كورونا.
وطالب السلطة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، مضيفًا: "إن استمرار بقائهم في السجون جريمة بحق الوطن والمواطن"، مؤكدًا أن أمن السلطة لا يتبع إجراءات الأمن والسلامة خلال تنفيذ الاعتقالات، إلى جانب عدم تهيئة سجونها لاستقبال المعتقلين وحمايتهم من الإصابة بالمرض.
وتواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية انتهاكاتها بحق المواطنين، حيث يقبع داخل زنازينها عشرات المعتقلين السياسيين غالبيتهم من الأسرى المحررين وطلبة الجامعات وتمدد اعتقالهم وتمنع محامي الدفاع من الالتقاء بهم في مخالفة واضحة لضمانات المحاكمة العادلة.
وتركزت الاعتقالات التي تنفذها أجهزة السلطة ضد المثقفين، والصحفيين، والأكاديميين والمعلمين، وغيرهم، في محاولة لمنع إحداث أي تأثير في الشارع الفلسطيني، أو تشكيل رأي سياسي مخالف لتوجهاتها السياسية.