أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء الخميس، حزمة تدابير جديدة لمواجهة فيروس "كورونا" أبرزها تعطيل حركة المواصلات وتسريح نصف الموظفين، وخاصة النساء، إلى جانب غلق المطاعم والمقاهي بالمدن الكبرى.
جاء ذلك في بيان للرئاسة، توج اجتماعا ترأسه تبون، وضم رئيس الوزراء عبد العزيز جراد، وعدد من الوزراء والقادة الأمنيين.
ووفق المصدر ذاته، فإن الرئيس قرر تنفيذ تدابير جديدة ابتداء من الأحد القادم، للحد من انتشار الفيروس.
ومن أهم هذه التدابير "وقف جميع وسائل النقل الجماعي العمومية والخاصة داخل المدن وبين الولايات وكذلك حركة القطارات، وتسريح 50 بالمئة من الموظفين، والاحتفاظ فقط بمستخدمي المصالح الحيوية الضرورية، مع الاحتفاظ برواتبهم".
كما تقرر تسريح النساء العاملات اللواتي لهن أطفال صغار وغلق المقاهي والمطاعم في المدن الكبرى بصفة مؤقتة.
وإلى غاية الخميس، سجلت الجزائر 9 وفيات بـ"كورونا" من بين 90 إصابة.
ودعا تبون، خلال هذا الاجتماع إلى "عدم الفزع والخوف؛ لأن الوضع متحكم فيه ماديا وبشريا بفضل تجند كافة قطاعات الدولة، وحالة الاستنفار القصوى في المؤسسات الاستشفائية، ومراكز الحدود الجوية والبرية والبحرية".
وشدد على أن "الوضع متحكم فيه، وأن قدرات البلاد حتى إذا تجاوزت حالات الإصابة لا قدر الله، فيمكن الاستعانة بإمكانات الجيش الوطني الشعبي، القادر على المساعدة بمستشفيات ميدانية وطاقات بشرية من أطباء واختصاصيين وسلك شبه الطبي وسيارات الإسعاف".
وأضاف تبون، "الصورة ستتضح لنا في الأيام العشرة الأولى من أبريل/نيسان القادم، بعدما تنتهي فترة الحجر الصحي، التي سيخضع لها آخر العائدين إلى الوطن من المسافرين الجزائريين، الذين ما زالوا عالقين في بعض المطارات الأجنبية ويجري ترحيلهم تباعا".