فلسطين أون لاين

تقرير كورونا و"بحرية الاحتلال".. هواجس لدى صيادي غزة

...
(أرشيف)
غزة- جمال غيث

يخشى صيادو قطاع غزة، من احتمالية وصول فيروس "كورونا" (كوفيد 19) إليهم، في حال تم اعتقالهم من قوات بحرية الاحتلال الإسرائيلي خلال ممارسة عملهم في عرض البحر.

وتلاحق بحرية الاحتلال الصيادين في عرض البحر وتعتقلهم بشكل شبه يومي، ما يشكل خطرا على حياتهم في ظل تصاعد أعداد المصابين الإسرائيليين بالفيروس.

وأكثر ما يتخوف منه صيادو قطاع غزة المحاصر، هو عدم إمكانية السيطرة على انتشار الفيروس، في حال ظهرت إصابات به في القطاع.

مناطق حدودية

ويشير الصياد محمود العامودي، إلى أن عمل الصيادين في عرض البحر واعتقالهم من بحرية الاحتلال يجعلهم عرضة للإصابة بفيروس "كورونا" في ظل انتشاره في (إسرائيل) التي سجلت أكثر من 324 إصابة.

ويحاول العامودي، وفق ما قاله لصحيفة "فلسطين" تجنب الاقتراب من مناطق التماس في عرض البحر خشية ملاحقته من قوات الاحتلال البحرية التي قد تشكل خطرًا عليه وعلى أسرته المكونة من ثلاثة أفراد.

بينما يرى الصياد خالد زيدان، أن صيادي القطاع يحاولون الابتعاد قدر الإمكان عن المناطق الحدودية الشمالية والغربية التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، أو الحدود الجنوبية مع جمهورية مصر العربية، لمنع نقل المرض لغزة.

ويضيف لصحيفة "فلسطين": "الصيادون مستمرون في عملهم لأنه مصدر دخلهم الوحيد"، مشيرًا إلى محاولات بحرية الاحتلال إطلاق النار على الصيادين بهدف توقيفهم واعتقالهم.

وأوضح أن الصيادين اتخذوا إجراءات احترازية عديدة للوقاية من الفيروس كمنع الاقتراب من زوارق الاحتلال لحماية أنفسهم من المرض أو الاعتقال ونقل العدوى للقطاع.

إجراءات وقائية

من جهته يقول نقيب الصيادين نزار عياش: "إن الصيادين هم جز لا يتجزأ من أبناء الشعب الفلسطيني فما يقع على شعبنا يقع عليهم للوقاية من فيروس "كورونا".

وتابع عياش لصحيفة "فلسطين": "اتخذ الصيادون إجراءات احترازية عديدة للوقاية من الفيروس، فهم عرضة للاحتكاك ببحرية الاحتلال يوميَّا لمدة تزيد عن ثماني ساعات".

ولفت إلى أن الصيادين عرضة لحمل الفيروس في حال اعتقلهم الاحتلال، أو البحرية المصرية، نتيجة مخالطتهم بمصابين قد لا تظهر عليهم أعراض المرض.

وحث عياش الصيادين على اتباع النصائح وإجراءات الوقاية الصادرة عن الجهات المعنية لمنع انتشار الفيروس.