أصدرت السلطات البنغالية أمرا بتنفيذ حكم الإعدام بحق "أزهر الإسلام" أحد قادة حزب الجماعة الإسلامية، على خلفية الأحداث إبان حرب الاستقلال عن باكستان.
وقالت مصادر في "محكمة جرائم الحرب الدولية" في بنغلادش لوكالة "الأناضول"، إن حكم الإعدام سيتم تنفيذه، في غضون 15 يوما، عقب وصول الإخطار الخطي بذلك لإدارة السجن.
بدورهم قال محامو "إسلام" إنهم سيعترضون على أمر تنفيذ عقوبة الإعدام، وفي حال عدم تأجيله، سيتقدمون بطلب لرئيس البلاد من أجل إصدار عفو عن موكلهم.
وفي 30 ديسمبر 2014 أصدرت محكمة جرائم الحرب الدولية، حكما بالإعدام على "إسلام"، وصادقت المحكمة العليا في البلاد على الحكم في 31 اكتوبر 2019.
وفي حال تنفيذ الإعدام بحق "إسلام"، سيكون القيادي السادس من "الجماعة الإسلامية" الذي تطبق بحقه عقوبة الإعدام، بذريعة تبنيهم موقفا مناهضا للاستقلال إبان الحرب التي وقعت عام 1971، ومشاركتهم في أحداث عنف.
وأسست رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة، محكمة جرائم الحرب الدولية في بنغلاديش عام 2009، للتحقيق بالجرائم التي ارتكبت أثناء حرب استقلال بنغلاديش عن باكستان عام 1971، وأصدرت المحكمة حتى اليوم العديد من أحكام الإعدام، معظمها بحق قادة حزب الجماعة الإسلامية، ونفذ عدد منها فعليا.
ورغم أن محكمة جرائم الحرب تتمتع بدعم قوي من العديد من مواطني بنغلاديش، فإن عددًا من أحزاب المعارضة، والمراقبين الدوليين، يرون أنها لا تتبع معايير المحاكمة العادلة، وأنها ذات دوافع سياسية.