توافق اليوم، الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد المقاومين من عناصر كتائب القسام، قاسم جابر وأمير الجنيدي من الخليل في عملية فدائية قرب مستوطنة كريات أربع.
وولد "جابر" عام 1985، وكان من بين الملتزمين في المساجد المحافظين على الصلوات، وتلقى تعليمه في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بمدينة الخليل.
وانضم لصفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس في سن مبكرة من عمل وانخرط في أنشطتها المختلفة وانضم إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام في سن مبكرة من عمره.
وكان "جابر" أحد أفراد خلية الموت السريع أو خلية (عتصيون) أو الخلية المجهولة كما أطلقت عليها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، التي اعتبرت من أخطر مجموعات المقاومة جنوب الضفة في أثناء انتفاضة الأقصى المباركة، وشارك بشكل فعّال في عمليتين، إحداهما عملية البلدة القديمة، وعملية على طريق مستوطنة (كريات أربع).
كما شارك بدورٍ فعّال في عملية (جبل السنداس) التي قتل فيها مستوطن بعد إطلاق النار عليه من سيارة مسرعة.
واعتقل الشهيد "جابر" وأفراد الخلية القسامية بعد عامين من المطاردة، وصدرت بحقه لائحة اتهام بالانتماء لحركة حماس، وحكم عليه بـ42 شهراً، لعدم ثبوت أي قضية عليه.
وفي صباح يوم الاثنين الموافق 14-03-2016م خرج الشهيد "جابر" برفقة رفيقه الشهيد أمير الجنيدي إلى مستوطنة (كريات أربع) لينفذا عملية بطولية بإطلاق النار من سيارة تجاه حافلة اسرائيلية أصيب على إثرها عدد من جنود الاحتلال واستشهدا برصاص الاحتلال.
الشهيد الجنيدي
أما "الجنيدي" فولد في مدينة الخليل بتاريخ 1/1/1994 ونشأ في أسرة مكونة من أربعة أشقاء وأخت واحدة، وتلقى تعليمه في مدارس مدينة الخليل.
كان رفيق درب الشهيد "جابر" في كل شيء حتى في الجهاد والشهادة، ترعرع في أسرة بين أربعة أشقاء وأخت واحدة وعرف بأنه خفيف الظل وصاحب الحركة والنشاط، وعمل أمير بائعًا للخضار وشريكًا في العمل مع رفيق دربه الشهيد "جابر".
هدوء "الجنيدي" انعكس على عمله المقاوم، فلم يكن يعلم أحد ما يقوم به، حتى يوم استشهاده ولم يكن أحد يتوقع أن ينفذ عملية فدائية.