فلسطين أون لاين

الألغام تهدد حياة فلسطينيي سوريا بمخيم "حندرات"

...
دمار كبير يلحق بمخيمات الفلسطينيين في سوريا (أرشيف)

اشتكى أهالي مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين في حلب، من انتشار الألغام والقنابل العنقودية، التي خلفتها الحرب بين قوات النظام السوري والمعارضة.

وأوضحت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، في تقرير لها اليوم، أن هذه المخلفات تشكل خطراً حقيقياً على أهالي المخيم وتهديداً دائماً لهم ولأطفالهم الذين لا يدركون مدى الخطر الناتج عن العبث بها، مشيرة إلى قضاء طفل من أبناء المنطقة في الشهر الثامن من العام الماضي أثناء لعبه في أحد أحياء المخيم.

وناشد أهالي المخيم وعدد من الناشطين الجهات المعنية للعمل على معاينة تلك المخلّفات وإزالتها من مخيمهم للحفاظ على حياتهم وحياة أطفالهم.

وكان مخيّم حندرات قد شهد قصفاً عنيفاً بالصواريخ والقنابل العنقودية من قبل الطائرات الروسية والنظام السوري، خلال معاركه ضد قوات المعارضة السورية المسلحة، أسفرت عن دمار قرابة 90% من مبانيه وبنيته التحتية وتهجير ساكنيه عن منازلهم.

الجدير ذكره أن عدداً من المخيمات الفلسطينية تعرضت لهجمات بأسلحة محرمة دولياً كالفسفوري والقنابل العنقودية، أوقعت ضحايا وإصابات في صفوف اللاجئين الفلسطينيين، كما حدث يوم 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، حيث استهدف النظام مخيم خان الشيح ما أدى إلى قضاء اللاجئين الفلسطينيين محمد أبو ستة، وعبد الله عيسى، وإصابة عدد من المدنيين.

من جهة ثانية، يواصل النظام السوري اعتقال اللاجئ الفلسطيني الصحفي مهند عمر للسنة الثامنة على التوالي دون معرفة مصيره، حيث قام فرع أمن الدولة باقتحام مكتب قناة العالم واعتقاله يوم 29 فبراير/ شباط 2012؛ بتهمة موالاته المعارضة السورية، بحسب مواقع مقربة من النظام السوري.

وولد عمر في مخيم اليرموك عام 1985وهو والد لطفلين، وتنحدر عائلته من ماروس قرب مدينة صفد في فلسطين المحتلة، ودرس الأدب العربي في جامعة البعث بحمص، وبدأ حياته العملية متنقلاً في عمله الصحفي في "مؤسسة القدس الدولية" ثم إلى قناة العالم الإخبارية في دمشق، وعمل في صحف عديدة: قاسيون والنهضة وبلدنا وصوت فلسطين.

وشارك في مسيرة العودة إلى الجولان في 15 مايو/ أيار 2011 واستطاع الدخول إلى الجولان المحتل مع مجموعة كبيرة من الشباب الفلسطيني.

يشار إلى أن مجموعة العمل توثق حالة (1788) معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام السوري بينهم ناشطون وإعلاميون وطلاب جامعات وأطفال ونساء وكبار في السن.

المصدر / فلسطين أون لاين